منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ الجميع يريد للوطن أن يعمَّ فيه الأمن والأمان والعدل والسَّلام، وأن تنتهي كلُّ المكدِّرات والمُنغِّصات، وكلّ المؤزِّماتِ السِّياسيَّة والأمنيَّة والطَّائفيَّة والمذهبيَّة والاجتماعيَّة.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث السبت 16 مارس/ آذار 2024؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، «نريد لهذا الوطنِ ولكلِّ أوطانِ المسلمين أنْ ينتهي البُؤسُ والحرمان، فكم ضاقت أوطاننا بالبؤساءِ والمحرومين والمعدومين والعاطلين رغم ما تنعم به الأوطانُ من خيراتٍ وثروات».

وأضاف: «نريد للأوطانِ كلَّ الكرامة والعدالة والحريَّة والإنصاف والتَّسامح، وأن تتخفَّف السجون من نُزلائها الذين يتشوَّقون إلى أنْ يتنفسُّوا الهواء في خارج السُّجون، وأن يعود المغتربون ليتنسَّموا هواء أوطانهم، وينعموا بشيء من خيرات بُلدانهم؛ والتي امتلأت بغرباء يعبثون ما شاء لهم العبث بأوطان المسلمين».

وحذّر من تلوّث الوطن بأقدام صهانية حاقدين يمارسون القتل والإبادة لشعب فلسطين، في الوقت الذي تستصرخ غزَّة كلَّ الضَّمائر، بعد تساقط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمشرَّدين نساءً، أطفالًا، شبَّابًا، شيوخًا.

وشدّد على أنّ الأسوأ أنْ تلوِّثَ هذه الأقدامُ تُربةَ الوطن وأن تُعكِّر هواءَ البلاد، وأنْ تزاحم الشعوب في لقمة العيش، هذه اللُّقمة التي ضاقت بالكثيرين من أبناء هذه الوطن، فما أكثر الجياع وما أكثر المحرومين والبائسين.

وأشار إلى ضرورة المراجعة لإصلاح الأوطان في شهر رمضان المبارك، وتساءل إذا لم تكن الخيارات الصَّالحة للأنظمة في هذا الشَّهر فمتى تكون؟ وإذا جاء شهر الله وأوضاع الأوطان هي الأوضاع لم تتَّجه إلى الأفضل والأحسن والأصلح؛ فمتى يحدث ذلك؟ – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ أولى خطواتِ البناءِ والتَّغييرِ والإصلاح، هو أن تتشكَّل الرَّغبة الجادَّة لدى الأنظمة ولدى الشُّعوب، وأنْ يتشكَّل الإخلاص الصَّادق، وأن تتهيَّأ كلُّ المناخات، وإلَّا تعقَّدت المسارات وتعثَّرت الخطوات وزادت المعكِّرات وتراكمت المؤزِّمات – على حدّ قوله.