منامة بوست: نشر فريق الأمم المتّحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفيّ، الرأي الذي اعتمده خلال دورته الثامنة والتّسعين في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بشأن رموز المُعارضة المُعتقلين «حسن مشيمع، الشيخ ميرزا المحروس، عبد الوهاب حسين، والشّيخ عبد الجليل المقداد».

وقال الفريق العامل في رأيه إنّ هؤلاء الأربعة من قادة المعارضة البحرينيّة كبار السّن، وقد اعتُقلوا تعسفيًا وتعرّضوا لعددٍ لا يُحصى من انتهاكات حقوق الإنسان؛ بما في ذلك التّعذيب والإخفاء القسريّ والحبس الانفراديّ المطوّل، والحرمان من الاتصالات الهاتفيّة والزيارات والمحاكمات غير العادلة والإهمال الطبيّ.

وأكّد أنّ احتجازهم كان تعسفيًا بموجب الفئة الأولى «الافتقار إلى أساسٍ قانونيّ يبرّر الحرمان من الحريّة»، والثانية «في انتهاك للحقّ في حريّة التّعبير»، والثالثة «احتجازهم تعسفيًا بسبب الطبيعة غير العادلة لمحاكمتهم»، والرابعة «التّمييز على أساس معتقداتهم السّياسيّة والدينيّة».

وأشار إلى الشّكوى المقدّمة حول القادة البحرينيين الأربعة من «منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان»، والذي سلّط الضّوء على نمطٍ متكرّرٍ من الانتهاكات بما يتوافق مع ما أُثير في شكاوى أخرى، وتشمل هذه الانتهاكات «الاحتجاز دون إذنٍ قضائيّ قبل المحاكمة، والحرمان من الاتصال بالمحامين، والاعترافات القسريّة، والتّعذيب وسوء المعاملة، والحرمان من الرعاية الطبيّة».

وشدّد على ضرورة أن تعالج البحرين هذه الانتهاكات الجسيمة، المتعلّقة بالحرمان من الحريّة من خلال الإفراج الفوريّ والعاجل عن السّجناء الأربعة جميعهم، وإجراء تحقيق شاملٍ ونزيهٍ لتحديد مرتكبي الانتهاكات ومحاسبتهم.

ولفت إلى أنّ الفريق العامل أحال هذه الشكوى إلى أربعة مكاتب أخرى من مكاتب الإجراءات الخاصّة للأمم المتّحدة وهم: «المقرّر الخاص المعني بالتّعذيب، المقرّر الخاص المعني بالحقّ في حريّة الرأي والتّعبير، المقرّر الخاص المعنيّ بحريّة التجمّع السّلميّ وتكوين الجمعيات، والمقرّر الخاص المعنيّ بالصّحة، بالإضافة إلى الخبير المستقل المعنيّ بتمتّع كبار السّن بجميع حقوق الإنسان».

ورحّبت «منظّمة أمريكيون» برأي الفريق العامل، وجدّدت المطالبة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن السّجناء الأربعة من قادة المعارضة، كما دقّت ناقوس الخطر بشأن تدهور صحّة هؤلاء القادة الأربعة بسبب الإهمال الطبيّ الخطير المستمر، وحمّلت الحكومة البحرينيّة مسؤوليّة أيّ تدهورٍ إضافيّ في حالتهم الصحيّة – حسب تعبيرها.

للاطلاع وتحميل الرأي