منامة بوست: طالب عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي الصددي»، حكومة البحرين بمعالجة الأزمة السياسيّة في البلاد بعيدًا عن الحلّ الأمنيّ، وإطلاق سراح المعتقلين السّياسيين القابعين في السّجون، ومعالجة مشكلة البطالة والمبعدين قسرًا.

وقال «الشّيخ الصّددي» في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة، في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام»، في «بلدة الدُّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّه في أجواء شهر رمضان وتوخيًا لما هو الصّالح العامّ من جهة، وإبرازًا لسعة الصّدر من جهة أخرى، ويجدر بالحكومة في منطق العقلاء، أن تعالج بالكامل الحالة السياسيّة التي استطال أمدها بغير الأداء الأمنيّ، فتفرج عن السّجناء وتسمح بعودة المغتربين.

وشدّد على ضرورة أن تعمل الحكومة جادّة على حلحلة ما يؤذن بتأزيم الأوضاع، فيدها هي الطولى على ذلك ممّا سواها، وما يؤذن ببقاء الأوضاع مأزومةً ملفّ البطالة المقلق والمقيت، الذي علاجه بجدّ إنّما هو بعهدة الحكومة بل رئيسها دون وزير العمل الذي لا يملك سوى التّنفيذ – على حدّ وصفه.

وندّد بالمجازر الصّهيونيّة والحصار الاقتصاديّ على أهل غزة وسط التّخاذل والصّمت الدوليّ، وأشار إلى أنّ العدوّ الصّهيونيّ الغاشم ارتكب يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع عشر مجازر، ضحاياها مائة شهيد وعشرات المصابين، وهي ليست المجازر الصهيونيّة الأولى ولا الأخيرة بحقّ أهل غزة، وسط صمتٍ منكرٍ مطبق، تسقط معه أقنعة حماية وحفظ حقوق الإنسان التى طالما رفع الغرب عقيرته بها، فلا ينتظر من الغرب بحضارته الزيف وتمدّنه المصطنع أن يوقف نزف الدّم والعبث اللإنسانيّ، بل سعى ويسعى إلى حماية اقتصاده بما أوتي من قوّة – حسب تعبيره.

وقال إنّه لو كانت بعض هذه الانتهاكات في حقّ الحيوان، لأقام الغرب والمجتمع الدوليّ الدنيا ولم يقعدوها – على حدّ قوله.