Saturday 23,Nov,2024 01:11

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

قوى المعارَضة البحرينيّة «تنعى المُعتقل الرامي شهيدًا وضحيّة للإهمال الطبيّ المُتعمّد في السّجون»

منامة بوست: نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المعتقل السياسيّ «حسين خليل الرامي – 32 عامًا» شهيدًا، التحق بركب شهداء ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، نتيجة تدهور وضعه الصحّي بسبب الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن.

منامة بوست: نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المعتقل السياسيّ «حسين خليل الرامي – 32 عامًا» شهيدًا، التحق بركب شهداء ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، نتيجة تدهور وضعه الصحّي بسبب الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن.

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ إدارة «سجن جو المركزيّ» تجاهلت عمدًا نداءات الشّهيد، التي كان يطالب فيها بضرورة علاجه، فظلّ يعاني آلامه وأوجاعه حتى ارتقى شهيدًا وشاهدًا على ظلم النّظام الخليفيّ وإجرامه.

وأشار إلى أنّ «الشّهيد حسين خليل» عانى طيلة من أمراضٍ عدّة مدّة اعتقاله في مايو/ أيّار 2017، مع العشرات من معتقلي «ميدان الفداء» بينما كان يذود عن «آية الله الشيخ عيسى قاسم»، وحُكم عليه بالسّجن ظلمًا لمدّة خمسة عشر عامًا، ورحلت والدته عن هذه الدنيا وفي قلبها غصّة لفراقه، بينما ظلّ يرزح تحت وطأة السجن والأمراض التي أصيب بها نتيجة التّعذيب الذي تعرّض له – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ «إدارة سجن جو» ماطلت كثيرًا في تمكينه من تلقّي العلاج اللازم منذ سنوات، وقد اضطُرّ بتاريخ 4 مارس/ آذار الجاري إلى إطلاق نداء عبر تسجيلٍ صوتيّ، طالب من خلاله بنقله إلى المستشفى العسكريّ لمتابعة علاجه، لكنّ إدارة السجن أمعنت في الاستخفاف والمماطلة وتجاهل طلبه، الأمر الذي أدّى إلى استشهاده فجر يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024، ليكون شاهدًا وشهيدًا على جرائم هذا النّظام المُتعجرف والمنتهك لحقوق الإنسان – حسب تعبيره.

وحمّل الائتلاف النّظام الخليفيّ كامل المسؤوليّة عن استشهاد «شهيد السّجون حسين خليل»، وأكّد أنّ استشهاده يقرع ناقوس الخطر حول الأوضاع الصّعبة، التي يعيشها المعتقلون السّياسيّون في ظلّ سياسة القتل البطيء، وحرمانهم المتعمّد من حقّهم الإنسانيّ في العلاج، وتوفير البيئة الصحيّة والنفسيّة الملائمة لهم في السجون.

وأهاب بالشّعب البحرينيّ المشاركة الواسعة في مراسم تشييع الشّهيد، لتسجيل موقف صارخ ضدّ سياسة القتل البطيء في السّجون، ويكونوا على العهد والوفاء لخطّ الشّهداء الأبرار، مهنّئًا الشّهيد المجاهد على هذه الخاتمة السعيدة ومباركًا له وسام الشّهادة، رافعًا التعازي إلى أهله وذويه ومحبّيه بفقده الأليم – بحسب البيان.

ونعت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، المعتقل السّياسيّ «حسين خليل الرّامي» في بيان يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024، وقالت إنّ «المُعتقل حسين» ارتقى شهيدًا بعد معاناة قاسيّة جرّاء التّعذيب وسوء المُعاملة، ووطأة الإهمال الطبيّ التي استمرّت لسنوات طويلة، وضمن إصرار النّظام عبر وزارة الداخليّة التي تستهتر بحياة المعتقلين، وتستخدم الإهمال الطبيّ كنوعٍ من أنواع التّعذيب المباشر.

وأكّدت أنّ الشّهيد بثّ رسالة صوتيّة قبل أيام من السّجن، يشكو فيها من حالة الإهمال الطبيّ المتعمّد لسنوات منذ اعتقاله في العام 2017، حيث يعاني من مضاعفات بعض الأمراض غير المُشخّصة والأخرى المُزمنة.

وأشارت إلى أنّ تزايد شكاوى الإهمال الطبيّ في السّنوات الأخيرة وسقوط عددٍ من المعتقلين ضحايا لهذه السيّاسة، يشير إلى استخدام وزارة الداخليّة سياسة الإهمال كبديلٍ عن التّعذيب المباشر، وتسليطها كأداةٍ للموت البطيء، ما يكشف بشكلٍ ظاهر عن استهتار السّلطة بحياة المعتقلين.

وشدّدت على أنّ ملفّ المعتقلين بات يشكّل حالةً صارخة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تضرب بها السّلطة عرض الحائط، واستمرار النّظام في منع المقرّرين الأمميين الخاصّين يكشف عن هذه الحالة، واستشهاد «المعتقل حسين خليل الرّامي» جاء ليكشف الكذب الذي تروّجه السّلطة، على لسان رموزها بشكلٍ يوميّ في الصّحف والمواقع الإلكترونيّة، وتطلق الحملات الإعلاميّة للإشادة به دون مبالاة بسوء الأحوال الحقوقيّة في السّجون – على حدّ وصفها.

ودعت الجمعيّة العالم وكلّ العقلاء إلى كسر حالة الصّمت تجاه السّلطة، لإنقاذ البحرين من سياسات تجاهل الأزمة ومفرزاتها، وإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان المتفاقمة وحالة التأزيم، التي تعيشها البحرين على مختلف الملفّات وبشكلٍ مطّرد ومخيف، والمطالبة بالإفراج الفوريّ عن جميع سجناء الرأي دون قيدٍ أو شرط بحسب البيان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019148029


المواضیع ذات الصلة


  • منتدى البحرين: «تصاعد الاعتقالات التّعسفيّة تزامنًا مع الفعاليّات المُندّدة بجرائم الكيان الصهيونيّ في غزّة ولبنان»
  • البحرين: «وحدة التّحقيق الخاصّة تستلم شكاوى تعذيب دون محاسبة المُتورّطين في الانتهاكات» – «وكالة بنا»
  • هيئة الإذاعة البريطانيّة: «لا مقوّمات حياة موجودة للمعتقلين السّياسيين في سجون البحرين»
  • السّلطات الأمنيّة الكويتيّة «تُسلّم البحرين مغتربًا بحرينيًّا بعد تسلّمه من السُلطات العراقيّة» – «فيديو»
  • مقرّرة أمميّة: «السُلطات البحرينيّة تنتقم من مواطن بسبب النشاط الحقوقيّ لأحد أقربائه المُهاجرين»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *