منامة بوست: وجّهت 28 منظّمة حقوقيّة دوليّة رسالة مشتركة إلى حاكم البحرين، ونجله وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، تطالبهما بالافراج عن الأكاديميّ المُعتقل «عبد الجليل السّنكيس»، بعد مرور ألف يوم على إضرابه عن الطّعام احتجاجًا على مصادرة أبحاثه.

وأكّدت المنظّمات ومن بينها «هيومن رايتس ووتش» عبر موقعها الإلكترونيّ، قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الصّحيّ للأكاديميّ «السّنكيس»، بعد مرور ألف يوم على إضرابه عن الطعام، وشدّدت على ضرورة أن تتخذ السّلطات البحرينيّة الإجراءات اللازمة للإفراج الفوريّ عن «السّنكيس» المُعتقل ظلمًا، والتّأكّد من حصوله على الرعاية الصحيّة التي يحتاجها بشكلٍ عاجل.

وأشارت إلى أنّه من ذوي الإعاقة وقد بدأ إضرابه عن الطعام في 8 يوليو/ تموز 2021، ردًا على مصادرة سلطات السّجن أبحاثه التي أمضى أربع سنوات في كتابتها، وأنّه تمّ اعتقاله في عام 2011، بسبب ممارسته لحقوقه الإنسانيّة في حريّة التّعبير والتّجمّع السلميّ، وقد تعرّض للتعذيب أثناء فترة اعتقاله.

وأشارت إلى أنّه وفقًا لخبراء الأمم المتّحدة، تمّ احتجاز «السّنكيس» في حالة من العزلة، تصل إلى الحبس الانفراديّ داخل غرفته في «مركز كانو الطبيّ»، منذ يوليو/ تموز 2021، ويُمنع من الخروج أو التّعرّض لأشعّة الشّمس أو تلقّي العلاج المناسب لإعاقته، كما أنّه محروم من الفحوصات ومن العلاج للعديد من المشكلات الطبيّة، بما في ذلك التّهاب المفاصل وضعف الرؤية وتضخّم البروستاتا – بحسب عائلته.

وشدّدت على ضرورة إطلاق سراح «السّنكيس» فورًا ودون قيدٍ أو شرط، وضمان احتجازه في ظروفٍ تفي بالمعايير الدوليّة، وتأمين حصوله على الرعاية الطبيّة الكافية وأدويته دون تأخير، ونقل أبحاثه المصادرة تعسّفًا إلى عائلته – حسب تعبيرها.

وقّع على البيان كلّ من المنظّمات: «معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، القسط لحقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، المادة 19، مركز البحرين لحقوق الإنسان، الجمعيّة البريطانيّة للشرق الأوسط، معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، لجنة حماية الصحفيين، الديمقراطيّة للعالم العربي الآن، القلم البريطانيّ، الفيدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان، مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، فريدوم هاوس، فرونت لاين ديفندرز، مركز الخليج لحقوق الإنسان، حقوق الإنسان أولًا، هيومن رايتس ووتش، الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان، مجموعة حقوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مركز الديمقراطيّة في الشرق الأوسط، القلم الأمريكيّ، مؤسّسة رافتو لحقوق الإنسان، العلماء في خطر، المنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب، فير سكوير، فيمينا، مؤشّر الرقابة، القلم الدوليّ، ومؤسّسة الإنصاف».