منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، أنّ «يوم القدس العالميّ» الذي دعا إليه «الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ – قدّه»، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يُعلِّم المطبّعين بأنّ هنا أمّة مقاوِمة واسعة النطاق شديدة البأس.

وقال «آية الله قاسم» في خطابٍ عشيَّة «يوم القدس العالميّ» من «مدينة قم المقدسة»، إنّ «إعلان يوم القدس وعي عميق ضاربٌ في العمق، غيرةٌ شديدةٌ مشتعلة على الإسلام وعلى المسلمين، شجاعة فريدة توكُّل بالغ على الله عزَّ وجلّ، ورؤية مستقبليّة واقعيّة آنيّة ومستقبليّة نافذة».

وأضاف أنّه ليس يومًا واحدًا بل هو يوم سنة وأكثر من سنة، لأنّه يُعلِّم المطبّعين بأنّ هنا أمّة مقاوِمة واسعة النطاق شديدة البأس، قويّة العزم عظيمة الإيمان بقضيّتها قضيّة القدس، قضيّة الحرمين وقضيّة المسجد الكبير والمسجد الصّغير، قضيّة المحراب في المدينة، والمحراب في القرية.

وشدّد على أنّه يومٌ لحماية المسجد الأقصى والبيت الحرام، حرم رسول الله «صلّى الله عليه وآله»، مسجد الحيّ، مسجد المدينة، مسجد القرية، كلُّ المساجد ستبقى هباء وتعود هباء حين لا يُحمى القدس، وحين لا يُحمى بيت الله الحرام ومسرى رسول الله «صلّى الله عليه وآله».

ودعا إلى المُشاركة في مسيرات «يوم القدس»، وأشار إلى أنّ هناك أهميّة كبيرة جدًّا لا تُقدّر لمسيرات القدس في عموم الأمّة، فهو يومُ اجتماع كلمة الأمّة الصّارخة بوجوب الجهاد وبوجوب المقاومة، فهذه المسيرات عنوانُ عزّ وعنوانُ كرامة ومنبع قوّة، ولها آثارٌ إيجابيّة ضخمة.

ولفت إلى أنّ حرب القدس وغزة وفلسطين مكلفة جدًّا، فهي الحرب القائمة بين الصّهاينة وأمريكا والدّعم الغربيّ من جهة، وبين العالم الإسلاميّ والمقاومة الباسلة من جهة ثانية، ودعا إلى توسّع حركة الشّارع في «يوم القدس العالميّ»؛ حيث تعمّ هذه الحركة كلّ أقطار الأمّة، ولتعطي نداءات للأمّة بأن لا تنسى قضيّتها، قضيّة الإسلام التي تعمّ قضيّة فلسطين، القدس وغزة، وأيّ بقعة مباركة فيها مؤمن ومؤمنة – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّ حركة «يوم القدس» ومسيراته الضخمة تُخرِّج أجيالًا واعية ثوريّة مؤمنة قويّة، ذات عزيمة لا تلين وذات عود لا ينكسر، ذات قدمٍ لا تعوجّ وذات ثباتٍ دائم، لا تخرّجُ أجيالًا مواليةً ولاءً باردًا.

وأضاف: «يوم القدس في صرخاته المتعالية ركنٌ ركينٌ في حركة النصر، فتعطّل يوم القدس ثلمة كبيرة في أسباب النصر، ومعطِّل كبير ليوم النصر، ومعجِّل سريع ليوم الهزيمة» – على حدّ وصفه.