منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، أنّ الانفراجات التي حدثت في البحرين مؤخّرًا أخذت إطارًا ضيّقًا، وهي خطوة محدودة تأتي استمرارًا لعمليّة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، أنّ الانفراجات التي حدثت في البحرين مؤخّرًا أخذت إطارًا ضيّقًا، وهي خطوة محدودة تأتي استمرارًا لعمليّة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
وقال «آية الله قاسم» في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، إنّ ما أدخل المعتقلين السّجن في البحرين هو جهادهم وحمايتهم للإسلام، واعتزازهم بالكرامة الإنسانيّة وإصرارهم على المطالبة بالحقوق، وشعورهم بذواتهم الشريفة العالية الشرف المقتبس، أو المُنعكس من روح الإسلام، هذا الذي أدخلهم السّجن هو الذي أخرجهم منه – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّ المعتقلين دخلوا عزيزين بهذا الانتماء وبهذه العقليّة والنفسيّة، والشعور المتدفّق بالإيمان والشّعور بالعزّة والكرامة، هذا الذي أدخلهم السّجن شرفاء أعزّاء كرامًا يُفدّيهم الشّعب، هو الذي أخرجهم أيضا من السّجن في وضعٍ من العزّة والكرامة والشموخ وعدم الانكسار، فلم يدخلوا السّجن منكسرين ولم يخرجوا من السّجن منكسرين، برغم كلّ المحاولات المستمرّة والشّرسة التي كانت تريد أنْ تُركّعهم، وأنْ تغيّر من نفسيّتهم ومن عقليّتهم ومن شجاعتهم – حسب تعبيره.
ولفت إلى أنّ حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل، فالعدل هو أن يتمّ إعطاء ذي الحقّ حقّه، وأن يُقام كما هو وبتمامه، والشيء الذي يحصل من النّصر اليوم أو غدًا، يجب أن يدفعنا في اتّجاه الأمام بدرجةٍ أكبر وأصلب وبدرجةٍ من الجدّية أضعاف ما نحنُ عليه، فيجبُ أنْ لا تلين العروق وأنْ لا تلين القدم وألّا يقنع القلب، وألّا يتلهّى الإنسان بشيءٍ صَغُر أو كَبُر من النصر وقبل أن يتمّ النصر الشامل – على حدّ تعبيره.
وقال إنّ هناك صورتين أو حالتين لقيام العدل، إما طريق التحاور مع شرط أن تكون الانطلاقة بقصد العدل والأمن الصّحيح الشامل للجميع والهداية الشّاملة للجميع، وضمان العزّة والكرامة للجميع، وإذا امتنع هذا الطريق فلا تنازل عن طريق البذل والجهاد والتّضحية والسّعي العنيد في سبيل إقامة الحقّ، ولا سبيل إلا بالمعنى الشامل للقوّة على كلّ المستويات والصعد – على حدّ وصفه.
وأشاد بموقف الشّعب البحرينيّ التآزري، وموقف المعتقلين الذين خرجوا لحظة خروجهم من السجن، ولم ينسوا إخوانهم في السّجن وقلبهم مع من في السجن، ووصف هذا الشيء بالجيّد والعظيم والواعي والإنسانيّ والمُعطي مهابة – على حدّ قوله.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019148187
المواضیع ذات الصلة
آية الله قاسم: «مُطالبة شعبُ البحرين بموالاة نتنياهو طلبٌ مستحيل وأمنية جنونيّة»
آية الله قاسم ينعى سيّد المقاومة: «مواقف الخيانة والدّعم للعدوّ الصهيونيّ على مستوى الحكومات والأفراد هي العداوة البيِّنة للأمّة»
آية الله قاسم «يُدين العدوان الصّهيونيّ على لبنان»: «لم يَبقَ لأحد عذرٌ لترك هذا الوحش الخبيث»
آية الله قاسم: «إصلاح الواقع العمليّ القائم الفاسد بمختلفِ أبعاده رسالةٌ من رسائلِ عاشوراء»
آية الله قاسم: «البحرين تنتظر في مجال أزمتها الحقوقيّة والسياسيّة أمرين»