منامة بوست: دشّن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ملفًّا خاصًّا بعنوان «رهائن القتل البطيء.. سجناء البحرين»، وهو خاص بالمعتقلين السّياسيين المرضى، الذين لديهم حقّهم الإنسانيّ والحقوقيّ بالحريّة دون قيدٍ أو شرط.

وقال الائتلاف في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّ هناك أكثر من «ستمائة» معتقل سياسيّ يقبعون في سجون النّظام، التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة وعشرات المرضى، وغيرهم ممّن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة، ولفت إلي أنّ هذا الملفّ يتناول شهادات حيّة وموثّقة عمّن لا يزالون في هذه السّجون، وسط بؤرٍ مليئة بالتّضييق والانتهاكات وحرمان الحقّوق، ومخاطر قد تؤدّي بأمراض لا شفاء منها أو موت يعيدهم جثامين على الأكتاف – على حدّ وصفه.

وأشار إلى عددٍ من الحالات المرضيّة لمعتقلين سياسيّين، مثل القيادي المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع»، الذي يعاني ضعفًا في عضلة القلب وضغط دم مرتفع وسكريّ، ومشاكل في الكليتين والمعدة، وسرطان تعافى منه قبل دخوله السّجن مع مخاوف من رجوعه إليه، والأكاديميّ «الدكتور عبد الجليل السنكيس» المصاب بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، وفقر الدم المنجلي واضطرابات العضليّة الهيكليّة وآلام حادّة في الصّدر، وضعف الإحساس في الأصابع، وفقدان الكثير من وزنه الطبيعيّ.

وأكّد أنّ عالم الدين «الشيخ عبد الجليل المقداد» مصاب بديسك في فقرات الظهر، وأورام في القدمين وآلام حادّة في الرأس لم تشخّص طبيعتها منذ سنوات، وكذلك «الشّيخ ميرزا المحروس» مصاب بالسّكري وجلطة في القلب، وخضع لعمليّة جراحيّة في القولون وتحتاج إلى متابعة مستمرّة، وأصيب بنزيفٍ داخليّ في البطن جرّاء التعذيب في وقتٍ سابق.

وأضاف أنّ «المعتقل فاضل أيوب» مصاب بالذئبة الحمراء والفشل الكلوي، وجلطة حادّة في الرئة والشريان المغذّي للكلية، ولم يستكمل العلاج الكيماوي والمناعي، أمّا «المعتقل محمد حسن الرمل» فهو مصاب بقرحة في المعدة ولم يأكل بسببها وجبة أساسيّة منذ سنوات، ومشاكل في المسالك البوليّة وفقرات الظهر، ويعاني من آلامٍ في الأذن والعين.

ولفت إلى أنّ صوتيات المعتقلين السياسيّين تنقل الواقع الذي يعيشونه في السّجن، حيث تفشّت الأمراض الجلديّة والحشرات والقوارض، مع حرمانهم من أبسط الأدوات الصحيّة، بينما تتعنّت إدارة السّجن في سياساتها الجائرة والانتقاميّة منهم، للضّغط عليهم للتنازل عن حقّهم بالإفراج الفوريّ – حسب تعبيره.