منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، المسار التّصاعديّ للاحتجاجات الشّعبيّة والثّوريّة في البحرين، بعنوان تبييض سجون النّظام من السّجناء السّياسيّين، وأشاد بالحراكِ الذي تتصدّره عوائل السّجناء وأهاليهم وجمع من السّجناء المفرَج عنهم.

وحثّ المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، على المضيّ في المطالبة بالإفراج الشّامل عن البقيّة، وتبييض السّجون ضمن الفعاليّات التي تدعو إليها لجنة «الحقّ يُؤخذ»، وعلى رأسهم الرّموز القادة الرّهائن، وخاصة «الأستاذ حسن مشيمع» الذي يُعاني من صراعٍ مريرٍ مع المرض، ويُحرَم الرّعاية الصّحيّة اللاّزمة رغم تقدّمه في السِّن.

وشدّد على تثبيتِ هذا الحراكِ على قاعدةِ الحقّ السّياسيّ والدّستوريّ على أنّه جوهر المطالب الشّعبيّة، التي انطلقَ بها أبناءُ البحرين منذ ثورة الرابع عشر من فبراير/ شباط، وهذه القاعدة هي التي تحفظ الحراكات المطلبيّة وتُؤمِّن لها الحماية من السّياسات الرّسميّة الالتفافيّة، وضمان الاستمرار وتحقيق الأهداف المرجوّة.

ودعا إلى المشاركةِ الفعّالة في ذكرى أربعين «الشّهيد حسين خليل الرامي»، الذي استهلّ بشهادته داخل السّجن الانطلاقة الأخيرة في الحراك الشّعبيّ، وبما تمثّله مظلوميّته وشهادته من عنوانٍ ساطع على جريمةِ الموت البطيء التي يتعرّض لها السّجناء السّياسيّون، انتقامًا من صمودهم وثباتهم على الحقوق الشّعبيّة، مع تأكيد الحقّ الثّابت بالحريّةِ الكاملة وغير المشروطة للأحرار في السّجون.

وجدّد الدعوة لتنظيم فعاليّات شعبيّةٍ بموازاة القمّة العربيّة المرتقبة في البحرين منتصف مايو/ أيّار، لتأكيد خيارات الشّعوب من قضيّةِ فلسطين المحتلّة وغزّة ومقاومتها الباسلة، ورفض كلّ أشكال التّطبيع والتّقارب مع العدوّ الصّهيونيّ، ودعا إلى إعلانِ موقف شعبيّ ورسميّ ضدّ النظام الخليفيّ الخائن، الذي كشفَ تآمره البيّن على فلسطين وغزّة والمقاومة الشّريفة، بتعاونه الوثيق مع الصّهاينة والحلف الأمريكيّ الشّيطانيّ، وتحويل البلاد إلى وكرٍ للتّجسّس وللقواعد الأجنبيّة العدوانيّة – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، يواصل وعبر تصريحاته الأخيرة لرئيس مجلس محافظي معهد الشّرق الأوسط الأمريكيّ؛ إثبات ارتباطه بالحلف «الأمريكيّ – الصّهيونيّ» العدوانيّ، لضمانِ مستقبله في الحُكم غير الشّرعيّ للبحرين، في ظلّ تجاذبات الأجنحةِ داخل القبيلة الخليفيّة، ونجاح قوى المقاومة الشّريفة في إفشالِ مشاريع الصّهاينة والأمريكيّين، وفضح المتآمرين والمطبّعين وعلى رأسها النّظام الخليفيّ.

وحذّر من الوفود الأمريكيّة الأمنيّة والعسكريّة التي تتقاطر على البحرين في الآونة الأخيرة، والتي بحثت مع المعنيّين في النّظام الخليفيّ ملفّات سريّة تتعلّق بالسّياسات الأمنيّة، والإجراءات المرسومة على صعيد ترتيب الوضع الدّاخليّ لآل خليفة، بما في ذلك ملفّ السّجناء السّياسيّين والأزمة المتجدّدة في البلاد.

ووجّه الائتلاف بمناسبة عيد العمّال في الأوّل من مايو/ أيّار؛ التّحية إلى اليد العاملة الوطنيّة في بناء البحرين، ودورها التّاريخيّ في النّضالِ النّقابيّ والوطنيّ ومواجهة المشاريع الاستعماريّة، ودعا إلى استمرار الكفاح العماليّ لنيْل الحقوق والحياة الكريمة لكلّ أبناء الشّعب، وعدم الاستسلام لسياسات الخليفيّين في استهداف الكفاءات واليد العاملة الوطنيّة، وإحلال الأجانب والمرتزقة في المؤسّسات والشّركات والمصانع.

وأهاب بطلّاب الجامعات في البحرين والخليج إلى الالتحاق بالحراك الطّلابي العالميّ، بالتّوازي مع الحراك الشّعبيّ والوطنيّ المتواصل في البلاد، لتسجيل مواقف احتجاجيّة مماثلة لما يجري في الولايات المتّحدة ودول أوروبا، والتّلاقي معها بإعلاء الصّرخة في وجه العدوان الصّهيونيّ، والضّغط لقطع العلاقات مع العدوّ الصّهيونيّ، واستنكار الممارسات القمعيّة التي يتعرّض لها الطلبة والأساتذة الأكاديميّون في الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة، باعتبارها ممارسات تكشف  زيف السّياسات الغربيّة في دولها والعالم، وأكذوبة حقوق الإنسان والديمقراطيّة المزعومة – بحسب البيان.