منامة بوست: أشارت مصادر إعلاميّة إلى أنّ السّعوديّة كثّفت حملات الاعتقال بحقّ المواطنين والمقيمين، بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعيّ، المُتعلّقة بالحرب الصّهيونيّة على قطاع غزة، وسط استعدادها للموافقة على التّطبيع مع الكيان المحتل.

وأكّدت «وكالة بلومبيرغ» في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ السّعوديّة تتّخذ إجراءات صارمة ضدّ التّعليقات على الإنترنت، خاصّة التي تتعلّق بانتقاد الحرب الصهّيونيّة على غزة، وتأييد المقاومة الفلسطينيّة ضدّ كيان الاحتلال، وقد كثّفت السّلطات السعوديّة في الأيام الأخيرة، اعتقالات الذين يهاجمون الكيان الصهيونيّ عبر الإنترنت، خاصّة مع اقتراب التّطبيع بين الرياض وتل أبيب بوساطةٍ أمريكيّة.

ولفتت إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة السّعوديّة اعتقلت أطفال لا تزيد أعمارهم عن عشر سنوات بسبب انتقادهم الكيان، وسط القيود المفروضة على حريّة التّعبير والتّعبير السياسيّ، فضلًا عن موجة الاعتقالات المدفوعة بمخاوف أمنيّة، مرتبطة من تطوّر هذه الاحتجاجات الى ما يشبه «ثورات الربيع العربيّ».

وقال بعض الأشخاص قد رفضوا الكشف عن هويّتهم، إنّ السّعوديّة وحلفاء إقليميين يشعرون بالقلق من هذا الاتجاه، خوفًا من أن تستغلّ إيران والجماعات الإسلاميّة الصّراع للتحريض على موجةٍ من الانتفاضات، ولا تزال ذكريات الربيع العربيّ قبل أكثر من عقدٍ من الزمن ماثلة في الأذهان بين حكّام المنطقة، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى تجنّب تكرار ذلك – حسب تعبيرها.

وأضافت أنّ من بين المعتقلين شخصيّة إعلاميّة قالت إنّه لا ينبغي مسامحة الكيان الصّهيونيّ أبدًا، وكذلك شخص يدعو إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السّريعة الأمريكيّة في المملكة، فيما رفضت وزارة الداخليّة السعوديّة وهيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة التعليق على هذه الإجراءات.

وتشير هذه الاعتقالات، إلى أنّ نظام وليّ العهد السعوديّ «محمد بن سلمان»، سيتخذ موقفًا متشددًا ضدّ المواطنين الذين لا يلتزمون بالخط، عندما يتعلّق الأمر بتطبيع العلاقات مع الكيان، وهو موضوع كانت السعوديّة تعمل عليه مع الولايات المتّحدة قبل أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي عكّرت المياه، وحاولت خلال الأيام الماضية استئناف المحادثات مع واشنطن، بشأن اتفاقيّة دفاع ثنائيّ وبرنامج نوويّ مدنيّ، بينما ستتم دعوة إسرائيل للانضمام إلى اتفاقيّة ثلاثيّة – بحسب الوكالة.

هامش:

 صحيفة «الغارديان»: «خطّة سعوديّة أمريكيّة بديلة في حال فشل التطبيع مع الكيان الصهيونيّ»

وكالات: «محادثات سعوديّة صهيونيّة بحضورٍ دبلوماسيّ عربيّ للتطبيع مع الكيان والإفراج عن الرهائن»