منامة بوست: قالت «صحيفة نيويورك تايمز» الأمريكية، إنّ العفو الأخير بالإفراج عن عددٍ من المعتقلين رغم الترحيب به لم يكن كاملًا، حيث يطالب نشطاء في البحرين بتبييض السّجون وإطلاق سراح قادة المعارضة المعتقلين.

وأشارت الصحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، إلى أنّ هذا العفو جاء بعد أسبوعين من استشهاد معتقل بحريني «حسين خليل إبراهيم»، وهو في الثلاثينيات من عمره داخل سجن جو المركزيّ بسبب الإهمال الطبيّ، ممّا أثار احتجاجات بين المعتقلين وفي الشّوارع، للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين.

وأكّدت أنّ الغضب الشعبيّ في البحرين تصاعد بعد الاعتداءات الصّهيونيّة والحرب على غزة، ممّا أدّى إلى تعميق التوتّرات السّياسيّة في البحرين، والعديد من الدول العربيّة الأخرى، ممّا جعل الفجوة بين الأنظمة الحاكمة ومواطنيهم تتزايد.

ولفتت إلى أنّ العفو شمل أكثر من نصف السّجناء في البلاد، فيما لا يزال في سجون البحرين أكثر من «600» سجين سياسيّ، بحسب ما ذكره معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، في الوقت الذي ينفي فيه مسؤولون بحرينيون احتجاز أيّ سجناء لأسباب سياسيّة.

وأكّدت الصحيفة وجود العديد من قادة المعارضة داخل السّجون، أمثال الزعيم السابق لحركة الحرية والديمقراطيّة «حسن مشيمع»، والناشط الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة» الذي يحمل الجنسيّة الدنماركيّة، وغيرهما ممّن تمّ اعتقالهم بسبب مشاركتهم في احتجاجات فبراير/ شباط 2011 – حسب تعبيرها.