منامة بوست: قالت هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي»، إنّ البحرين التي تُعقد فيها الدورة الثالثة والثلاثون للقمّة العربيّة، تأتي في الوقت الذي تتمسّك بعلاقاتها مع الكيان الصهيونيّ، منذ توقيعها «اتفاقيّة تطبيع» في البيت الأبيض برعايةٍ أمريكيّة عام 2020.

وأكّدت الإذاعة البريطانيّة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ أنّ النّظام الحاكم في البحرين، يحاول الإمساك بزمام الأمور منذ اندلاع الحرب الصّهيونيّة في غزة، وآخذٌ في عين الاعتبار الغضب الشّعبيّ الرافض للتطبيع، وصولًا إلى عدم التفريط باتفاقيّة التّطبيع».

وأشارت إلى إعلان مجلس النّواب البحرينيّ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مغادرة السّفير الصهيونيّ للبلاد وعودة سفير البحرين من الأراضي المحتلّة، ووقف العلاقات الاقتصاديّة معها، وهو ما أثار حينها الجدل في الأوساط السّياسيّة، ذلك أنّه لا توجد سلطة لهذا المجلس على الدبلوماسيّة الخارجيّة للبلاد.

وفي المقابل أصدر المركز الوطنيّ للاتصال بيانًا أكّد فيه عودة سفير البحرين إلى المنامة «منذ فترة»، ومغادرة سفير الكيان الأراضي البحرينيّة «منذ فترة» أيضًا، دون الإشارة إلى موضوع وقف العلاقات الاقتصاديّة بين الطرفين، الذي أشار إليه بيان البرلمان البحرينيّ.

ولفتت إلى إدانة وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة» لعمليّة طوفان الأقصى، ووصفه عمليّة المقاومة الفلسطينيّة «حماس» ضدّ الأهداف الصهيونيّة بالبربريّة، خلال كلمته في حوار المنامة، فضلًا عن استمرار السّلطات البحرينيّة في استدعاء واعتقال عدد من المواطنين، بينهم عشرات الأطفال الذين شاركوا في تظاهرات مؤيّدة للقضيّة الفلسطينيّة ورافضة للتطبيع.

وأضافت أنّ البحرين البلد العربيّ الوحيد التي شاركت تحالف متعدّد الجنسيات لحماية السّفن والملاحة الصهيونيّة في البحر الأحمر، تحت مسمّى «عمليّة حارس الازدهار»، والتي أعلنت عن إطلاقها الولايات المتّحدة الأمريكيّة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط البحرينيّة والعربيّة، ولا سيّما بعد الحديث عن رفض دولٍ عربيّة كالسعوديّة ومصر المشاركة في هذا التحالف.

وأكّدت أنّ البحرين ليست مستعدّة للتخلّي عن تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيونيّ، ولا أن تعيد النظر في هذه الخطوة، فإنّ مجرّد إعادة النظر في مسألة التّطبيع بالنسبة للمنامة، يُعدّ تراجعًا في دبلوماسيّتها الدوليّة وخطوةً إلى الوراء، وهو أمر لا تحتاجه المنامة في الوقت الراهن – على حدّ وصفها.

وأشارت إلى أنّها حاولت على مدى أيام الحصول على تعليقٍ رسميّ من السّلطات البحرينيّة، حول مستقبل التّطبيع بين البحرين والكيان الصهيونيّ، ومسألة مشاركتها في «عملية حارس الازدهار» لكن طلبها لم يُستجب – بحسب الوكالة.