Friday 22,Nov,2024 12:13

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

خطيب الجمعة في البحرين: «محور المقاومة الإسلاميَّة بدّد أسطورة الجيش الصهيونيّ الذي لا يُقْهَر» – «فيديو»

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الكيان الصّهيونيّ فشل بعد ما يزيدُ على السّبعة عقود، في صناعة الاستقرار لدولته المارقة، فقد بدّدت المقاومةُ الإسلاميَّة الباسلة أسطورة جيشه الذي لا يُقْهَر.

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الكيان الصّهيونيّ فشل بعد ما يزيدُ على السّبعة عقود، في صناعة الاستقرار لدولته المارقة، فقد بدّدت المقاومةُ الإسلاميَّة الباسلة أسطورة جيشه الذي لا يُقْهَر.

وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 17 مايو/ أيار 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الشّعب الفلسطينيّ المظلوم والشّعوب العربيّة والإسلاميَّة، استحضرت في المنتصف من مايو/ أيار «ذكرى النكبة»، التي وقعت في العام الثّامنِ والأربعين من القرن المنصرم، والذي أعلنت فيه العصابات الصهيونيَّة قيامَ دولةِ إسرائيل على أرضِ فلسطينَ المحتلَّة، بعد يومٍ واحدٍ من إعلان الاستعمار البريطانيّ إنهاء انتدابه رسميًا لفلسطين، واعتراف الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة والاتِّحاد السوفيتيّ بهذا الكيان الغاصب.

وأضاف أنّ الكيان الصهيونيّ عند احتلاله فلسطين في أيام النكبة، لحِقه تطهيرٌ عرقيٌّ وتهجير قسريّ لما يقارب الثمانمئة ألف فلسطينيّ، كما قام بعشرات المجازر والمذابح والإبادات الجماعيَّة، وتدميرٍ للمدنِ والقرى التي قامت عليها دولة إسرائيل الغاصبة، وقد عمدت العصابات الصهيونيَّة على طمس الهويَّة الفلسطينيَّة، ببناء المستوطنات وتدمير المساجد والمتاحف والآثار الإسلاميّة، ومصادرة المنازل والأراضي من الفلسطينيين وتهويد القدسِ، ثم عقب ذلك تضاعفَت المأساة بقيام حرب يونيو/ حزيران، والتي تمخَّضت عنها النكسة واحتلال إسرائيل المدعومة من الدولِ الكبرى ما تبقَّى من أرض فلسطين، مضافًا إلى احتلالها لأراضٍ عربيَّة وهي شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان.

وأشار إلى المذابح التي ارتكبها الكيان الصهيونيّ في «دير ياسين وصبرا وشاتيلا»، وصولًا إلى «مجزرة قانا»، وما بين هذه المجازر الدامية والرهيبة عشراتُ المجازرِ والمذابحِ، والتي راح ضحيّتَها آلافُ المدنيين والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين والعرب، والتي كان الهدفُ منها تعزيزُ ثقافة فرضِ الأمر الواقع – حسب تعبيره.

وأكّد أنّه بعد أنْ اطمئنّ العدوُّ الصهيونيّ لقوَّته وعُدَّته وتفوّقه المصطنع، أظهر من موقع الاستعلاء استعداده لأن يتفضّل على العرب فيهب لهم السّلام «التّطبيع»، ولكن في مقابل الأرض والهويّة والنفوذ، فأذعنت الأوساط لهذه الثقافة وقبلوا وادعين بهذا العَرض.

وشدّد على أنّ محور المقاومة وحده هو مَن أبى على الكيان الصهيونيّ القبول بوجوده والخضوع لإملاءاته، فنهضت المقاومة بإمكانيّاتها المحدودة، فصار لهم أنْ يطردوا إسرائيل من بيروت والجنوب في بداية الألفيّة الثانية، وبعد خمسِ سنوات اضطرّت بفعل المقاومة الباسلة أن تخرج راغمةً من قطاع غزَّة، وجاءت بعدها حرب يوليو/ تمُّوز لتبدِّد بها المقاومة أسطورةَ الجيشِ الذي لا يُقهر، وبذلك فشلت إسرائيل بعد ما يزيد على السّبعة عقود من صناعة الاستقرار لدولتها المارقة – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ الكيان المحتل حاول عبثًا بعد هذه الحرب المظفَّرة، الاستعادة لهيبته وإيهام رعاياه وإيهام داعميه على أنَّه قادر على تمرير مشاريعه، وفي ظلِّ هذه الأوهام التي جهدت في تسويقها، جاء «طوفانُ الأقصى» ليضعَ العالم أمام حقيقةٍ طالما تجاهلها، وهي أنَّ هذا الوجود النشاز ذا النزعة الفاشيّة والعنصريَّة يجبُ أنْ ينتهي، وأنَّه لا مكان للكيانِ الصهيوني وشراذمِه على أرض فلسطين، فيجبُ أنْ يعودوا من حيثُ أتوا، فإنْ أذعنوا لهذه الحقيقة، وإلا فسيُرغمهم رجالُ المقاومة على الإذعان بهذه الحقيقة – على حدّ تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019148502


المواضیع ذات الصلة


  • البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
  • الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
  • وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
  • الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
  • آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *