منامة بوست: أكّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة، أنّ الاتفاق الذي توسّطت فيه الولايات المتّحدة، لتطبيع العلاقات بين السّعوديّة والكيان الصّهيونيّ صار في متناول اليد، لكن حكومة الكيان برئاسة «بنيامين نتنياهو» ربما ترفض هذا الاتفاق.
منامة بوست: أكّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة، أنّ الاتفاق الذي توسّطت فيه الولايات المتّحدة، لتطبيع العلاقات بين السّعوديّة والكيان الصّهيونيّ صار في متناول اليد، لكن حكومة الكيان برئاسة «بنيامين نتنياهو» ربما ترفض هذا الاتفاق.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إنّ وزير الخارجيّة الأمريكيّ «أنتوني بلينكن»، قال أمام لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشّيوخ يوم الثلاثاء الماضي: «لقد كان السّعوديون واضحين في أنّ التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، سيتطلّب الهدوء في غزة ومسارًا موثوقًا به لإقامة دولة فلسطينيّة».
وأشار «بلينكن» خلال جلسة استماعٍ في مجلس النواب الأمريكيّ، يوم الأربعاء 22 مايو/ أيار 2024، إلى محاولات الإدارة الأمريكيّة الوصول إلى الاتفاق مع السّعوديّة، والذي يتطلّب أمرين؛ أوّلهما بعض الاتفاقيات بين الولايات المتّحدة والسّعوديّة في ملفّات الأمن والطّاقة النوويّة والتعاون الدفاعيّ، وهذه الاتفاقات باتت قريبة من إبرامها، والأمر الثاني أنّ السّعوديّة كانت واضحة بشأن التّطبيع مع خريطة الطّريق لإنشاء دولة فلسطينيّة، وهو ما يجب أن تجيب عليه حكومة الكيان الصّهيونيّ» – على حدّ قوله.
ولفتت الصّحيفة إلى أنّ الإدارة الأمريكيّة كانت تأمل لعدّة أشهر، في أن يحصل «نتنياهو» على الجائزة التي طال انتظارها، وهي تطبيع العلاقات مع السعوديّة كجزءٍ من اتفاقٍ شاملٍ يهدف إلى وقف حرب غزة، وتغيير الانقسامات الثابتة في المنطقة منذ فترة طويلة، لكن نتنياهو تحت ضغطٍ من الأعضاء اليمينيين في ائتلافه الحاكم، وقتاله من أجل بقائه السّياسيّ، لم يوقّع بعد على عناصر الصّفقة التي تعتبر أساسيّة للحصول على موافقة السّعوديّة – حسب تعبيرها.
وقال مسؤول إسرائيليّ ردًا على تصريحات «بلينكن» بشأن التطبيع السّعوديّ الصهيونيّ: «ستحقّق إسرائيل أهدافها الحربيّة المتمثّلة في تدمير القدرات العسكريّة لحركة المقاومة «حماس»، وتحرير الرهائن الصهاينة وضمان ألّا تشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل، وإنّ تحقيق هذه الأهداف سيسهّل التطبيع في الشّرق الأوسط» – على حدّ زعمه.
وأشارت إلى أنّ توقّعات «بلينكن» جاءت بعد زيارة مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ «جيك سوليفان» إلى منطقة الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أجرى محادثات في الرياض مع وليّ العهد السّعوديّ «محمد بن سلمان»، قبل أن يسافر إلى تل أبيب، ويُطلع «نتنياهو» على مخطّط البيت الأبيض للشّرق الأوسط.
وأكّد مسؤولون أمريكيون أنّ العلاقات الدفاعيّة والاستراتيجيّة بين السعوديّة والولايات المتّحدة، هدفها تشجيع الرياض على الاعتراف «بالكيان الصهيونيّ» وتفعيل اتفاقيّة التّطبيع بين الجانبين، وأشاروا إلى أنّه إذا استمرّ «نتنياهو» في الإحجام فإنّ واشنطن قد تعلن تفاصيل لم يكشف عنها حتى الآن بشأن الحزمة الدبلوماسيّة، لتوضيح الخيار الذي تواجهه إسرائيل وزيادة الضّغط على رئيس وزراء الاحتلال.
وأضافوا أنّهم لا يخطّطون لإكمال وتنفيذ الاتفاقيات مع السّعوديّة، ما لم توافق إسرائيل على مكوّنات الصّفقة الأكبر – بحسب الصحيفة.
وتسبّبت عمليّة «طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في تعليق محادثات التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، بحسب مصدرٍ مقرّبٍ من الحكومة السّعوديّة – وبحسب الصحيفة.
هامش:
وكالة «واس»: «مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ يبحث مع وليّ العهد السّعوديّ اتفاقيّة التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ»
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019148561
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «العلامة الغريفي: هناك حصارات ثقيلة وصعبة تواجه الخطاب الدينيّ من قِبلِ مواقع كبيرة» – «فيديو»
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: «الجمهوريّة الإسلاميّة قرّرت استئناف العلاقات الدبلوماسيّة مع البحرين» – «وكالة إرنا – فيديو»
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»