منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ معالجة أزماتِ الأوطان، يتطلّب أولًا معالجة الضّمير عند أصحاب المواقع الحاكمة، فلو كان هذا الضَّمير ملوَّثًا فاسدًا مملوءًا بالكراهيّة، كانت الأوطان في أسوأ الأحوال.
منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ معالجة أزماتِ الأوطان، يتطلّب أولًا معالجة الضّمير عند أصحاب المواقع الحاكمة، فلو كان هذا الضَّمير ملوَّثًا فاسدًا مملوءًا بالكراهيّة، كانت الأوطان في أسوأ الأحوال.
وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة 24 مايو/ أيار 2024؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» بالعاصمة المنامة، إنّ وُلاة الأمرِ والقادة ومواقع الحكم مطلوبٌ منهم أنْ يتوفَّرُوا على درجةٍ عاليةٍ مِن الرَّحمةِ برعاياهُمْ وشُعوبِهم، وأنْ لا يتحوَّلوا مواقع بطشٍ وقهرٍ واستبداد، وحتَّى لو صدرت من الشّعوب بعضُ زلَّات أو انزلاقات، فالعفو والصَّفح ومعالجة الأمور بالحكمة والرَّأفة أمرٌ مطلوبٌ جدًّا.
وأضاف أنّه إذا كان الحديث عن الوُلاة هو الأساس في صلاح الأوطان، وفي أمنها واستقرارها، فإنَّ الحديث عن الشّعوب هو الآخر في غاية الأهميَّة، فحراسة الأوطان كما هي مسؤوليَّة ولاة الأمرِ والحُكَّام، هي كذلك مسؤوليَّة الشّعوب بكلِّ نُخبِها وجماهيرها، وشدّد على أنّ الأوطان تكون بخير، عندما يتحرَّك مشوار الإصلاح، إصلاح السِّياسة والأمن والاقتصاد والثَّقافة، وبقيَّة مساراتِ الإصلاح.
ودان مساواة محكمة العدل الدّوليَّة بين الكيان الصّهيونيّ الجاني، والمجاهدين الأشراف المدافعين عن الأرض والمقدَّسات، وعن عزّة الشَّعب الفلسطينيِّ المجاهد عن أرضه وكرامتِهِ وشرفِهِ ومُقدَّساتِهِ، واستنكر ضغط الموقف الأمريكيّ على هذه المحكمة الجنائيّة الدوليّة، والتي دفعها أنْ تتقدَّم بطلب اعتقال بعض القيادات الفلسطينيَّة المناضلة ضدَّ العدوان الصُّهيونيِّ.
وأشار إلى تقدَّم المدَّعي العام في محكمة العدل الدّوليَّة بطلب إصدارِ مذكَّرة اعتقالٍ بحقِّ صُنَّاع الجريمة الصَّهاينة، نتيجة ما ارتكبوه من جرائم الإبادة بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ في غَزَّة، فعصابة القتل والإبادة قتلوا أكثر من خمسةٍ وثلاثين ألفًا من الأبرياء أكثرهم مِن النِّسَاءِ والأطفالِ، وهدموا البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد والمدارس، وهي خطوة لو تحقَّقتْ تُشكِّل موقفًا جادًّا في التَّصدِّي للطُّغيان الصُّهيونيّ بكلّ شراستِهِ وجنونه – على حدّ وصفه.
ووجّه التعزية للشَّعبِ الإيرانيِّ برحيل الرئيس الإيرانيّ «السيد إبراهيم رئيسي» ومرافقيه، الذين رحلوا في حادث الطائرة المنكوبة يوم الأحد 19 مايو/ أيار 2024، وقال «نرفع أحرَّ العزاء إلى صاحب العَصْر والزَّمان، وإلى مراجع الدِّين العِظام، وإلى الشَّعب الإيرانيِّ بمناسبة الحدث الجلل الذي ملأ القلوب حزنًا وألمًا، وشكَّل خسارةً فادحةً كبرى».
وأضاف «كلُّ التَّسليم والرِّضا بقضاء الله، وكلّ الدّعاء لضحايا الحادث المفجع أن تحفَّهم كرامة الله ورضوانه ورحمته وغفرانه، فقد وفدُوا على ربٍّ كريم محفوفينَ بلطفه تعالى وجزيل عطائه وكانوا في سجلِّ الشُّهداءِ، فقد قضَوا حياةً مملوءةً بالخيرِ والصَّلاحِ، وحافلةً بالعطاءِ لشعبهم ولأُمَّتِهم ولكلِّ قضايا الحقِّ في العالم، ولكلِّ أهدافِهم الكبرى في عصرٍ ازدحمت كلُّ قوى الشَّرِّ في العالم المعادية للإسلام والأمّة وللشعوب، ممَّا يفرضُ أنْ تتلاحم كلُّ القُدُرات في حراسةِ أهدافِ هذه الأُمَّة وأهدافِ هذه الشُّعوب».
وأكّد أنّ ضَحَايا الحَادث المُفجع في إيران كانُوا أوفياءَ لوطنِهم ولشعبهم ولأُمَّتِهم الإسلاميَّة، ولكلِّ الأهدافِ الخيِّرة في دُنيا الإنسان، كما تأتي قضيَّة فلسطين والقُدسِ وقضيَّة غزَّة في قمَّة الأولويَّاتِ، التي شكَّلتْ همًّا كبيرًا لدى هؤلاء النَّفر مِن الصَّالحين والأخيار، وشدّد على أنّ غيابهم شكَّل خسارةً كبرى لهذه القضيَّة المركزيَّة، ولكلِّ القضايا المصيريَّة.
ولفت إلى أنّ رحيل هؤلاء النَّفر الصَّالحين الأوفياء، في مرحلةٍ مثقلةٍ بالصُّعوبات والتَّحدِّيات تُضاعف من فداحة هذا الرحيل، كما تشكِّل أكبرَ الصَّدماتِ والخساراتِ – حسب تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019148564
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «العلامة الغريفي: الصُّهيونيَّة منظور دينيٍّ مزوّرة أباحت اغتصاب أرض فلسطين وسفك الدماء» – «فيديو»
البحرين: «العلامة الغريفي: ما الذي يُوحِّدُنا بعد أن تكالب الأعداء على الأمّة الإسلاميّة»
الرئيس الإيرانيّ «يدعو لاتّحاد الدول الإسلاميّة لوقف آلة الحرب الصّهيونيّة في فلسطين ولبنان» – «وكالة إرنا»
البحرين: «العلامة الغريفي يُدينُ تهديد الصّهاينة باستهداف المرجع الأعلى السّيد السّيستانيّ» – «فيديو»
العلامة الغريفي «يُدينُ الموقف المُتخاذل لوزراءِ الخارجيَّة العرب حيال الطُّغيان الممنهج على غزَّة» – «فيديو»