Saturday 23,Nov,2024 03:44

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

خطيب الجمعة في البحرين: «طوفان الأقصى أحدث صحوة ضاغطة من الشّعوب العالميَّة على المؤسَّسات الدوليَّة» – «فيديو»

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ ما أسهم في طغيان العدوّ الصّهيونيّ وتماديه في البغي، هو اطمئنانُه بعدم الملاحقةِ القانونيَّة لجرائمه، بعد أن ساوت المحكمة الدوليّة في قرارها الأخير بين الجلاد والضحيّة.

منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ ما أسهم في طغيان العدوّ الصّهيونيّ وتماديه في البغي، هو اطمئنانُه بعدم الملاحقةِ القانونيَّة لجرائمه، بعد أن ساوت المحكمة الدوليّة في قرارها الأخير بين الجلاد والضحيّة.

وقال «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 24 مايو/ أيار 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الكيان الصّهيونيّ دون سائر الدول والكيانات مُستثنى من المساءلة والعقوبة وإنْ كانت صوريَّة، بل يتعيَّن على المؤسَّسات الدوليَّة وسائرِ الدول أنْ تتفهَّم قسوتَه ووحشيّته.

وأضاف أنّ تصنيفَ ذلك في إطار الدفاع عن النّفس وتصنيف منتقديه، فضلًا عن مقاوميه بالمُعادين للساميَّة المستحقِّين للتجريم والوصم بالإرهاب، وفرض أقسى العقوباتِ على شخوصهم وكياناتِهم ودولِهم، هو ما يدفع الكيانُ الصهيونيّ للتمادي في البغي والعدوان وارتكاب المجازرِ والمذابح بدمٍ بارد، ودون أنْ يطرفَ له جَفن أو يخشى مِن عاقبة – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنَّ ما وقع مِن طلب إصدار محكمة الجنائيات الدوليّة مذكّرة اعتقال لعددٍ من قيادات الكيان الغاصب، جاء خارج السّياق التأريخيّ لهذه المؤسّسة وسائر المؤسّسات الدوليَّة، فجرائمُ هذا الكيان لم تبدأ بعد طوفان الأقصى، بل هي ممتدَّة لأكثر من سبعينَ سنة، لم يوفِّر فيها جريمةً إلا وارتكب منها أقصاها وأشدَّها وحشيّة، فإباداته الجماعيَّة تفوق الإحصاء ومذابحه تمتنع في بشاعتها على التوصيف، والتهجيرُ القسريُّ والتطهيرُ العرقيُّ والفصل العنصريُّ والحصارُ والتجويعُ والفتكُ والتدميرُ والتعدِّي على دول الجوار دون حسابٍ، هو النهج الذي سار عليه طوال عقوده السبعة بمرأى ومشهدٍ من العالم – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ العالم لم يكتفِ ومؤسَّساته بالصّمت عن جرائم هذا الكيان، بل كان يتودَّدُ له ويستفرغُ الوسع في دعمه بمختلف أشكال الدعم، وتحسين صورته وإظهاره زورًا في مظهر الضحيّة، ووصم منتقديه ومقاوميه بالإرهاب وملاحقتهم والتّضييق عليهم، لذلك فقرار المدعي العام للمحكمة الدوليّة جاء خارج السياق التأريخيّ لطبيعة العلاقة الدوليَّة بهذا الكيان الغاصب، ويبدو أنَّ منشأ صدور هذا القرار الخجول رغم عدم جدَّيته وعدم جدواه، نشأ عن ضغط صحوة الشّعوب العالميَّة التي أحدثها طوفانُ الأقصى، فوضع مصداقيَّة هذه المؤسَّسات الدوليَّة على المحك.

وأكّد أنّ هذه المؤسّسة الدوليّة ساوت بين الجلاد والضحيَّة، وتناست ما أقرَّته وأقرَّه العقلاء والأعرافُ الدوليَّة، من أنَّ لأي شعبٍ احتُلَّت أرضه حقّا أصيلًا في مقاومة المحتل بمختلف أشكال المقاومة، وتساءل كيف يُساوَى بين كيانٍ غصب الأرض كلَّ الأرض بقوّة السلاح، وعمد إلى تهجير أهلها قسرًا بعد تدميره لمدنهم وقراهم والطمس لهويّتهم، والتدنيس لمقدّساتهم والاستحواذ على ممتلكاتهم، هذا مضافًا إلى ما أحدثه فيهم من قتلٍ ذريع لم يراعِ فيه طفلًا ولا امرأة، وبين رجالٍ غضبوا لأهلِهم وعقدوا العزم على استرداد حقوقهم، بعد أن خذلهم العالم وغمطهم وأعانَ عليهم – على حدّ تعبيره.

وشدّد على أنَّ الشعبَ الفلسطينيّ المظلوم والشعوب الإسلاميَّة، لا تنتظر إنصافًا من هذه المؤسّسة وغيرها، فمَن يؤمِّل في مثل هذه المؤسّسات أن تُنصفَه فقد أبعدَ في الوهم، ولن يجنيَ من تأميله سوى السراب، فليس من طريقٍ لاسترداد الأرضِ والحقوق المغتصبة بعد الاستعانةِ بالله تعالى سوى المقاومة، والثباتِ على المقاومة والاحتضانِ للمقاومة – على حدّ قوله.

وقدّم «الشّيخ صنقور» العزاء والمواساة للشعب الإيرانيّ وقيادتِه بالمُصاب الجلل والفاجعة الأليمة التي ألمَّت به، إثر سقوط مروحيَّة رئيس الجمهوريَّة الإسلاميّة ورفاقه، واستذكر مواقف الرئيس الإيرانيّ ووزير خارجيّته في دعم ومؤازرة الشّعبِ الفلسطينيّ، ودعم قضيّته في مختلف المحافل والميادين، سائلًا الله تعالى أنْ يتغمَّدهم بواسع رحمتِه وأنْ يقبلهم في الشّهداء.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019148569

الوسوم :

المواضیع ذات الصلة


  • البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
  • الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
  • وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
  • الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»
  • آية الله قاسم: «منعُ صلاة الجُمُعَة في البحرين حرب أسبوعيّة غبيّة بالوكالة على الصّلاة ولخاطر الصهيونيّة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *