منامة بوست: دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الأمّة العربيّة والإسلاميّة والشّعب البحرينيّ، لاستلهام الدروس والعبر في الذّكرى الخامسة والثّلاثين لرحيل «الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ «قدّه».

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ إنّه في ذكرى العروج الإلهيّ للإمام الخمينيّ العظيم «قدّه»؛ نؤكّد المضيّ والثّبات على المنهج الولائيّ والثّوريّ الذي ألهمه الإمام الرّاحل لكلّ الشّعوب المستضعفة في العالم، ونجدّد الثّقة بقيادة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وعلى رأسها «السّيّد القائد علي الخامنئي».

وجدّد الانتماء للمحورِ المُظفّر الذي ثبّته الإمام الرّاحل بشعار «لا شرقيّة ولا غربيّة»، وبموقفِ النّصرةِ والانتصار لكلّ المظلومين والمستضعفين، وبتجديده حلم تحرير كلّ حبّةٍ من أرض فلسطين، وتحويل القدس إلى يومٍ ومكانٍ عالميّ لا ينقضي ولا ينتهي حتّى زوال الكيانِ الصّهيونيّ المجرم من الوجود.

وأكّد أنّ من دروسِ ثورته المباركة أنّ عروشَ الطّغاةِ ومهما تسلّحت بالإرهابِ والعنجهيّة والاحتماءِ بالقوى الكبرى؛ فإنّها ستسقطُ وتزولُ حتمًا بوجودِ جهادٍ صادق، وجماهير مضحيّةٍ تحت راية قيادةٍ شجاعةٍ مؤمنة لا تخشى أحدًا إلّا الله تعالى، وتتحلّى بالبصيرةِ الثّاقبة والإخلاصِ والتّقوى، والعملِ الدّؤوب الذي لا يُصيبه يأسٌ ولا يخضعُ للأراجيفِ والأضاليل.

وأضاف أنّ الثّورة الإسلاميّة بقيادةِ الإمام الرّاحل نجحت في مواجهة أشدّ التّحدّيات وأخطر المؤامرات منذ أشهرها الأولى؛ لأنّها تمسّكت بأهدافها وقيمها العُليا وما بُدِّلَتْ تبديلًا، وعملت ليلَ نهار من أجل توفير الحمايةِ والرّعاية لهذه القيم، حتّى أصبحت راسخةً عبر الأجيالِ المتعاقبة شرقًا وغربًا، لا تهزّها حوادثُ الأزمانِ ولا مخطّطاتُ الأعداء والمنافقين.

وأشار إلى أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة قدّمت على مدى العقود الماضية مثالًا يُحتذى به للدّولةِ المستقلّة، التي تنتمي لشعبها وأمّتها وإنسانيّتها وحرّيتها انطلاقًا من حُكم الله، وحقّقت على هذا الطّريق الثّبات والانتصار عبر نموذج «قوّة المقاومة»، في ميادين الفكرِ والسّياسةِ والإعلام والتّربية والأمن والاقتصاد والدّفاع، وهي اليوم محورٌ عريضٌ لهذا النّموذج، وسراجٌ يشعّ النّورَ والأملَ والتّحريرَ في كلّ الأرجاء.

ولفت إلى أنّ الوصيّة السيّاسيّة الإلهيّة التي خطّها الإمام الرّاحل، تمثّل مدرسةً لكلّ الثوّار والمجاهدين في العالم، وفيها أعظم الدّروسِ والعِبر في العشقِ الإلهيّ والإباءِ الثّوريّ وعوْن الضّعفاء والمستضعفين، وهذه الوصيّة لا تزال تضخُّ الرّؤيةَ الرّبانيّة، والإرادةَ النّبويّة والقيادةَ الصّلبةَ في تلامذتهِ الكبارِ وأنصارهِ الخُلّصِ، وتشقّ لهم الدّروبَ نحو النّجاةِ والنّصر المبين.

وأكّد أنّ شعب البحرين انتصرَ لثورةِ الإمام الرّاحل وابتهجَ بكلّ فئاته وانتماءاته بنجاحها وانتصارها على طغيانِ الشّاه المجرم، ويشهد التّاريخُ لهذا الشّعب بأنّه كان مُبْكِرًا في الإيمانِ بثورةِ الإمام والدّفاع عنها، وتحمّل المِحن والعذابات بسبب ذلك، وهو اليوم ثابتٌ على هذا الخيار والاختيار الحقّ ولن يحيدَ عنه، لأنّه يؤمنُ بأنّ خطَّ الإمام «قدّه» هو خلاصةُ سيرةِ الأنبياء والمصلحين والمجاهدين والأحرار في تاريخ الإنسان، وفيه الخلاص الأكيد من الظّلم والظّالمين، وبه تتحقّق أعظمُ وأكرمُ أماني البشر والمؤمنين في الحريّةِ والكرامةِ والعدالة – بحسب البيان.