Friday 05,Jul,2024 03:07

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الائتلاف: «نحذّر من سياسات السّلطة في المرحلة الرّاهنة.. الكيان الخليفيّ عصيٌّ على الصّلاح والإصلاح»

منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، موقف الفقيه آية «الشّيخ عيسى قاسم» بخصوص الوضع داخل البحرين، والمعالجة العادلة للملفّ الحقوقيّ وقضيّة المُعتقلين السّياسيين.

منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، موقف الفقيه آية «الشّيخ عيسى قاسم» بخصوص الوضع داخل البحرين، والمعالجة العادلة للملفّ الحقوقيّ وقضيّة المُعتقلين السّياسيين.

وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عن موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إن «آية الله قاسم» أشار إلى أنّ هذه المُعالجة هي حقّ أصيلٌ ولا تخضع للقيود أو الشّروط المسبقة، استنادًا إلى أنّ المُعتقلين هم أسرى ورهائن يحتجزهم النظام الخليفيّ للابتزاز والمساومة على مجريات الوضع العام، وثبات القادةِ والسّجناء الرّهائن أسقطَ هذه السّياسة غير الأخلاقيّة، ولم يعد من خيارٍ أمام الخليفيّين إلّا الإفراج عن كلّ السّجناء، دون قيدٍ أو شرط.

وشدّد على أنّ هذا الاستحقاق أصبح أكثر قوّة ورسوخًا، كما أنّ تطوّرات هذا الملفّ لن تغيّر من الضّرورةِ الأولى والقصوى التي أعلنها الحراكُ الشّعبيّ وثورة 14 فبراير، أيّ التّغيير السّياسيّ الشّامل وعلى قاعدة حقّ تقرير المصير، وإقامة دولةٍ دستوريّة عادلة.

ودعا إلى الحذر والحيطة الكاملة من السّياسات والخُطط التي يرسمها النّظام الخليفيّ خلال المرحلة الرّاهنة، وأشار إلى أنّ المناورات الخارجيّة ومسعى الكيان لتحسين علاقاته مع الجِوار، وخاصّة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، لا تعكسُ تغييرًا حقيقيًّا في السّياسات المحليّة، سواء على مستوى الإقرار بالحقّ السّياسيّ الكامل لشعب البحرين، أو الاستجابة للمطالب التي ترفعها التّظاهرات الشّعبيّة التي تشهدها مناطق البلاد، بخصوص الإفراج عن السّجناء وإنهاء العلاقة مع العدوّ الصّهيونيّ، وإغلاق القواعد الأجنبيّة المعادية لشعوب المنطقة.

وأضاف أنّ المؤشّر على ذلك هو استمرار الممارسات الإرهابيّة ضدّ المواطنين والنّشطاء وقمْع الاحتجاجات، وعودة المحاكم المسيّسة بحقّ الأبرياء، فضلًا عن تعميق الخليفيّين لحلفهم مع الشّيطان الأمريكيّ وقواعده العدوانيّة في المنطقة، كما يتبيّن ذلك مثلًا من اللقاءِ الأخير الذي جمعَ الطّاغية حمد مع قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة في المنامة.

ولفت إلى أنّ حمد وكيانه غير الشّرعيّ هما أساسُ الفساد والاستبداد في البحرين، ولا توجد على الأرض أيّ مساعٍ وتغييرات حقيقيّة تعبّر عن انتقالةٍ مختلفة في إدارة البلاد، عدا عن التّكتيكات المؤقّتة والدّعايات الجوفاء، وأرْجع هذه العُقدة إلى استعصاء النّظام الخليفيّ على أيّ إصلاحٍ ذاتيّ، بسبب تمسّكه بتاريخ الغزو وثقافة الاحتلال ومعاداة السّكّان الأصليّين.

وعبّر المجلس عن تأييد الشّعار المركزيّ الذي أطلقه علماءُ البحرين لموسم عاشوراء للعام الهجريّ الجديد «1446 هجريّة»، بعنوان «مع الحسين أبدًا»، ودعا إلى تحريك الأهداف التي ينطوي عليها هذا الشّعار، بما في ذلك التّصدّي لسياسات النظام الخليفيّ المتواصلة في اختطاف الموسم العاشورائيّ، وتشويه قيم ثورة الإمام الحسين «عليه السّلام» وأهدافها الكبرى.

وأشار إلى تقييد هذا النظام الزّيارة إلى الأماكن المقدّسة في العراق، واشتراط الموافقة الأمنيّة المسبقة من أجهزة الاستخبارات، وهو ما يتلاقى مع المسعى المتواصل لآل خليفة في الهيمنةِ على إحياء عاشوراء، وحرْفه عن خطوطه الأساسيّة المتمثّلة في الدّفاع عن الحقّ، ومقارعة الظّلم والباطل، وإحياء قيم العدل ونصْرة المظلومين.

وأكد أنّ هذه السّياسة الخليفيّة هي تعبيرٌ مباشر عن مخطّطه الإباديّ ضدّ قيم شعب البحرين ودينه وثقافته، وهو دليلٌ كافٍ لإثبات معاداة هذا الكيان للشّعب واستحالة التلاقي معه بأيّ شكلٍ من الأشكال – على حدّ وصفه.

واستحضر الذّكرى السّنوية الثانية والأربعين لرحيل الشّهيد البحرينيّ المقاوم «مزاحم الشّتر» – 12 يونيو/ حزيران 1982، الذي انخرطَ في صفوف مقاومة العدو الصّهيونيّ حتّى استُشهد على أرض جنوب لبنان، معبّرًا عن أصالةِ شعب البحرين في الالتزام بقضيّةِ فلسطين وتحرير القدس الشّريف، والوقوف مع المقاومة الشّريفة في كلّ وقتٍ ومن أيّ مكان وهو الخيار الثّابت لشعب البحرين حتّى اليوم، حيث يسجّل الحضور القويّ والمتواصل في السّاحات وعلى كلّ المواقع، دعمًا لمعركة «طوفان الأقصى» وتأييدًا لغزّة ومقاومتها المظفّرة ورفضًا لكلّ الجرائم الصّهيونيّة، مع التّنديد باستمرار اتّفاقات التّطبيع مع العدوّ، والضّغط المتواصل لإلغاء هذه الاتفاقات وطرد السّفراء الصّهاينة من البلاد.

وحثّ شعب البحرين الذين سيؤدّون فريضة الحجّ هذا العام على الانخراط في مراسيم «إعلان البراءة» من أعداء الأمّة الإسلاميّة، والتّنديد بكلّ يدٍ تمدّ العونَ والقُرب لهم، إلى جانب تأكيد وحدةِ الصّف الإسلاميّ في مواجهةِ الطّغاة والمجرمين، والدّفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم، ولا سيّما شعبنا الصّامد في غزّة وفلسطين ودعم مقاومتها الباسلة – بحسب البيان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019148672


المواضیع ذات الصلة


  • منتدى البحرين: «السّلطات البحرينيّة تريد التذكير بأنَّ الحقوق والحريّات ستبقى عرضةً للتقويض والانتهاك والتجزئة»
  • أمريكيّون: «سيادة القانون الدوليّ وتفعيل آليات المحاسبة هو السّبيل لمنع انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين»
  • حاكم البحرين: «صحافتنا المحليّة مثالٌ للكلمة الحُرّةِ بعد فرض القبضة الحديديّة على الحريّات الإعلاميّة» – «وكالة بنا»
  • منظّمة أمريكيون: «انتهاكات منهجيّة لحقوق الإنسان في البحرين منذ عام 2011»
  • وزير الخارجيّة: «البحرين أنموذج في حماية حقوق الإنسان مع استمرار الانتهاكات وقمع المُعارَضة» – «وكالة بنا»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *