منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف 14 فبراير، دعم محور المقاومة المُتصدّي للعدوان «الصّهيونيّ – الأمريكيّ»، وشدّد على أنّ طبولَ الحرب التي يلعبُها الصّهاينة ضدّ لبنان ومقاومته الباسلة، سترتدّ عليهم ويعجّل من سقوط هذا الكيان المجرم.

ودعا المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، كلّ شعوب المنطقة وأحرار العالم للحضور في نصرةِ المقاومة على كلّ الجبهات، وأشار إلى أنّ شعب البحرين ظلّ حاضرًا في الميادين منذ عمليّة «طوفان الأقصى»، رغم استمرار النظام الخليفيّ في التواطؤ مع العدوان الصّهيونيّ على غزّة ولبنان والعراق وسوريا واليمن، والذي ظهرَ في اجتماع قادة أركان بعض جيوش الأنظمة العربيّة مع قائد أركان الجيش الصّهيونيّ في البحرين وبرعايةٍ أمريكيّة.

وحذّر النظام الخليفيّ من الانخراط في تحالف العدوانِ «الصّهيونيّ – الأمريكيّ»، وقال إنّه على قائد الجيش الخليفيّ الذي هَزَمه شعب البحرين في ثورته السّلميّة المتواصلة منذ العام 2011، أن يقرأ التّقاريرَ الاستخباراتية، وعلى «الطّاغية حمد» أخذ العبرة والتيقّن بأنّ محور المقاومة غير قابلٍ للقسمة، كما لن تنطلي المناورات والخدع المكشوفة على شعب البحرين المتمسّك بخياره في حقّ تقرير المصير، وبناء نظامه السّياسيّ السّياديّ والعادل – حسب تعبيره.

وأكّد أنّ قادة المقاومة في المنطقة هم موضع ثقةِ واطمئنان وتأييدِ شعب البحرين وكلّ الشعوب الحرّة، ولن يكون الشعب بعيدًا عن خطوط الدّفاع والمقاومة، التي يعلنها هؤلاء القادة في أيّ مكانٍ وأيّ زمانٍ تتطلّبه معركة التحرّر والكرامة، استكمالًا لموقفه الثّابت في نصرةِ فلسطين والمقاومة.

وجدّد استهجانه لتصريح وزير الداخليّة بشأن مراجعة حالات اكتساب الجنسيّة البحرينيّة منذ العام 2010، وشدّد على عدم أهليّة هذا النظام في اتّخاذ مثل هذه الخطوات، ولا سيّما في موضوع خطر يهدّد التركيبة الأصليّة لشعب البحرين، واعتبر أنّ توقيت هذا الإعلان يأتي في ظلّ إنهاكٍ متواصلٍ للخدمات، وتدهور مستوى معيشة المواطنين التي فاقمتها كارثةُ التجنيس السّياسيّ، إضافة إلى الخراب الاقتصاديّ وفشل الإدارة وإهدار ثروات البلاد، وإنهاء هذه الكارثة يكون عبر إسقاط نظام الفساد والاستبداد الذي يهيمن على البلاد – على حدّ قوله.

وعبّر عن الاستخفاف من تحويل الأموال المستقطعة بطرقٍ غير شرعيّة من مؤسّسات الدّولة لصالح احتفالات النظام بما يُسمّى «اليوبيل الفضيّ»، وتقديمها إلى الجمعيّات والصّناديق الخيريّة، والتي يُثبتُ انتشارها تفشّي الفقر والبطالة بين عموم المواطنين، في الوقت الذي يستنزفُ أبناءُ الطّاغية وأحفاده الفاسدون، خزينة الدّولة واحتياطيّ الأجيال، لتمويلِ لهوهم ومسابقاتهم الصّبيانيّة داخل البلاد وخارجها، وتعزيز نفوذهم داخل أجنحة الحكم المتصارعة دون رقيبٍ أو حسيب.

وأكّد الائتلاف موقفه بعدم أهليّة النظام السّعوديّ لإدارة موسم الحج، باعتباره كيانًا إرهابيًّا معادٍ للأمّة وقضاياها العادلة، وشدّد على ضرورةِ تحرير إدارة الحجّ والأماكن المقدّسة من هذه القبضة الفاسدة، وأن تتصدّى المؤسّسات والشّعوب الإسلاميّة لإدارة موسم الحج والدّيار المقدّسة في الحرمين الشّريفين – بحسب البيان.