منامة بوست: دعا المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى نهوضٍ شعبيّ وسياسيّ، يقطع الطّريق على الإرهاب المتجدّد للكيان الخليفيّ، بالتزامن مع الذّكرى الثّالثة عشرة لإطلاق فعاليّات «حقّ تقرير المصير».

وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّه قد حلّ في الثّلاثين من يونيو/ حزيران ذكرى فعاليّات «حقّ تقرير المصير» التي دشّنها الائتلاف، لتكون باكورة البرنامج الشّعبيّ الثّوريّ الموجّه لرفض الاحتلال والهيمنةِ على البحرين، لا سيّما بعد الاحتلال السّعوديّ للبلاد في مارس/ آذار من العام 2011، حيث كان لهذه الفعاليّة آثارها في مواجهة قانون الطّوارئ وإسقاط حكم العسكر والاحتلال، ووضع المشروع التّحرّريّ للخلاص من حكم الفساد، على قاعدة حقّ الشّعب في تقرير مصيره، عبر كتابة دستور جديد يلبّي التطلّعات نحو الحريّة والعدالة والسّيادة والعيش الكريم.

وأكّد مع اقتراب موسم عاشوراء البراءة من الظّلم والظّالمين ونصرة الحقّ والمقاومة الشّريفة ومناصرتهما، والتّشديد على إحياء هذا الموسم تحت الشّعار المركزيّ «مع الحسين أبدًا»، والتّصدّي للمشروع الخليفيّ الرّامي للاستحواذ على هذا الموسم وتشويه قيمته ودروسه السّامية، والتّنويه إلى تعزيز الأداء الرّساليّ للمؤسّسات الحسينيّة، وعلى رأسها المآتم ومواكب العزاء، والتمرّد على القرارات الخليفيّة الخطرة التي تهدف إلى تطويع هذه المؤسّسات وتفريغها من محتواها الشرعيّ والعاشورائيّ – حسب تعبيره.

ودان موجة القمع والتّرهيب التي استأنفها النظام الخليفيّ، بما في ذلك المحاكمات والاعتقالات السّياسيّة واختطاف مهجّرين عائدين إلى الوطن، وتزايد الانتقام الممنهج من السّجناء السّياسيّين والقادة الرّهائن، وإشاعة أجواء من إرهاب الأصوات المطالبة بتبييض السّجون، ومحاكمة المتّهمين بالقتل والتّعذيب، والذي طالَ بعض نوّاب البرلمان الذين هُدّدوا بسحب عضويّتهم بسبب المطالبة بالإفراج عن السّجناء.

وشدّد على الاستجابة إلى دعوة الفقيه «آية الله الشيخ عيسى قاسم»، بالتّضامن مع السّجناء المحرّرين وعوائلهم، وتفعيل كلّ الإمكانات على سبيل تحقيق التّكافل الاجتماعيّ مع المفرَج عنهم، واعتبار ذلك واجبًا شرعيًّا ووطنيًّا على كلّ قوى المجتمع وفعّاليّاته الأهليّة والدّينيّة، تعبيرًا عن الوفاء لتضحياتهم ودفاعهم عن مظلوميّة الشّعب وكرامته وحقوقه.

واستهجن الأكاذيب الفاضحة للمؤسّسات التّابعة للنظام الخليفيّ التي تتستّر تحت عنوان «حقوق الإنسان والتّحقيق في الشّكاوى»، والتي روّجت منجزات كاذبة ومخادعة بعدم وجود تعذيب داخل السّجون، بمناسبة اليوم العالميّ لمكافحة التّعذيب، وزعم الالتزام بالاتّفاقيّة الدّوليّة بهذا الخصوص، وأكّد أنّ استمرار وجوه الشّر والقتل في الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، والاحتجاز المتكرّر لمن تلطّخت أيديهم بدماء هذا الشّعب دليل كافٍ على خواء هذه الادّعاءات – على حدّ قوله.

وندّد باستمرار النظام السعوديّ في مسلسل الإعدام بحقّ المواطنين الأبرياء، خاصّة المعتقلين من أهالي المنطقة الشرقيّة، الذين جرى استهدافهم بالتّعذيب وأحكام الإعدام غير القانونيّة منذ العام 2011، حيث يستغل هذا النظام الأوضاع الرّاهنة في المنطقة وتداعيات «طوفان الأقصى»؛ للإمعان في تنفيذ الحكم بالإعدام والإيغال في سفك الدماء البريئة، بجانب التغطية على التّطبيع مع الكيان الصّهيوني، والمضيّ في إفساد المجتمع وتخريب هويّة الأجيال الجديدة، من خلال مواسم الرّذيلة والانحلال التي تعمّ بلاد الحرمين تحت حكم المجرم «محمد بن سلمان» – بحسب البيان.