منامة بوست: شدّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، على أهميّة التمسُّك بالحضور الشّعبيّ الكثيف في مراسم إحياءِ ذكرى عاشوراء في كلّ مناطق البلاد، والتّمسُّك بالقيم الحسينيّة التي تمثّل جوهر هذه الذّكرى العظيمة.

وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ إنّه مع حلول شهر محرّم الحرام وذكرى عاشوراء؛ نتقدّم بخالصِ العزاءِ إلى عموم الأمّة الإسلاميّة والمراجع العظام والشّعب البحرينيّ وعلمائه الرّساليّين، وفي مقدّمتهم الفقيه آية الله «الشّيح عيسى قاسم»، وأّكّد ضرورة الالتزام بإرشادات كبار علماء البحرين، وتوجيهات رئيس شورى الائتلاف بخصوص الإحياء العاشورائيّ هذا العام بشعار «مع الحسين أبدًا».

وندّد بالممارسات والسّياسات التي تمارسها الأنظمة والحكومات لعرقلة إحياء ذكرى عاشوراء، ودان الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة الكويتيّة لتقييد مظاهر الإحياء العاشورائيّ، وأُبدى الخشية من استغلالِ النّظام الخليفيّ هذه الإجراءات للإمعانِ في محاربته شعائر عاشوراء، وملاحقة الإحياء في المواكب والحسينيّات، خصوصًا مع استمراره في مخطّطه الخبيث للاستحواذ على الموسم العاشورائيّ، وتفريغه من قيمهِ الأساسيّة في مناهضة الظّلم، وضمن سياق الانقضاض على هويّةِ الشّعب وأصالته الدّينيّة.

ودعا إلى توظيف الإحياء العاشورائيّ على مستوى القضايا الكبرى للأمّة، وعلى رأسها قضيّة القدس وتحرير فلسطين ودعم المقاومة في غزّة ومحاور الإسناد الشّريفة، حيث أثبت شعب البحرين تمسُّكه بهذه القضيّة وثباته في السّاحات، بالرغم من الظّروف القاهرة التي يفرضها النّظام الخليفيّ المطبّع.

وأكّد حقّ المعتقلين السّياسيّين في إقامةِ الشّعائر الدّينيّة، وأهاب بشعب البحرين إلى استحضارِ مظلوميّتهم وصمودهم في أجواء الإحياء العاشورائيّ، والمطالبة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن كلّ المعتقلين.

واستهجن ما وَرَد في كلمة حاكم البلاد «حمد» خلال ترؤّسه اجتماع الحكومة يوم الاثنين 8 يوليو/ تموز الجاري، حيث كرّر الأكاذيبَ المعتادة حول إنجاح موسم عاشوراء، ومزاعمه حول المواطنة والحفاظ على الهويّة التّاريخيّة والثّقافيّة للبلاد، وقال إنّ هذا الطّاغية سبّبَ العبث بهويّة البلادِ، وأشرفَ على مشاريع استهدفت محو التّاريخ الأصيل لشعب البحرين – حسب تعبيره.

وحذّر من خطورةِ المشاركة في البرامج والأنشطة التي ينظّمها النظام الخليفيّ خلال العطلة الصّيفيّة، ودعا إلى مقاطعةِ هذه الأنشطة وعدم دفع الأبناء للمشاركةِ فيها أو الانتساب إليها، خاصّة ما يُسمّى «المعسكر الصّيفيّ للأكاديميّة الملكيّة للشّرطة»، والذي يعدّ محاولةً لاختراق المجتمع أمنيًّا وفكريًّا وسلوكيًّا.

وجدّد التّحذير من المخطّطات الخفيّة التي يعدّها الحلف الأمريكيّ الصّهيونيّ انطلاقًا من البحرين، في ظلّ تزايد الاتّصالات والزّيارات بين حكومة البحرين والمسؤولين الأمريكيّين، ولفت إلى أنّ هذه العلاقات توضع في إطار التّحالف الشّرير ضدّ المقاومة ومحورها الشّريف، والسّعي الخبيث للنّيل من شعب البحرين والشّعوب الحرّة في المنطقة، ولا سيّما مع حلول ذكرى عاشوراء، حيث إنّ التدخّل الأميركيّ الإمبرياليّ على الأنظمة العميلة، دفعها نحو المزيد من ممارسة الضّغوط السّياسيّة على الشعب وقواه الحيّة، وهو ما انعكس في تجدُّد السّلوك الخليفيّ بالتّضييق على إحياء الشّعائر الحسينيّة، ومنع رواديد وخطباء من السّفر للمشاركةِ في إحياء الذّكرى في الخارج – بحسب البيان.