منامة بوست: وجّهت أكثر من 25 منظّمة حقوقيّة دوليّة رسالةً مشتركةً إلى حاكم البحرين ونجله وليّ العهد، تُطالب بالإفراج عن الأكاديميّ المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس»، بعد تجاوزه ثلاث سنوات من الإضراب عن الطّعام، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة مخطوطته.

وقالت المنظّمات الحقوقيّة في رسالتها المشتركة إنّ الدكتور «عبد الجليل السّنكيس» البالغ من العمر 62 عامًا، يقضي حكمًا بالسّجن مدى الحياة، وقد أمضى أكثر من ثلاثة عشر عامًا محتجزًا تعسّفيًا، لمجرّد ممارسته حقوقه في حريّة التّعبير والتّجمّع السّلميّ، ومرَّ عليه أكثر من ألف يومٍ منذ بدء إضرابه عن الطّعام، وعلى مدى السّنوات الثّلاث الماضية كان يعيش فقط على مكمّلات الفيتامينات السّائلة والماء والأملاح، وشدّدت على ضرورة الإفراج الفوريّ عنه، وضمان حصوله على الرعاية الصحيّة التي يحتاجها بشكلٍ عاجل.

وعبّرت عن أسفها لعدم إدراج «السّنكيس» في قائمة المُعتقلين المفرَج عنهم في العفو الملكيّ الأخير الصادر في عيدي الفطر والأضحى، إذ تمّ استبعاد زعماء المعارضة بحدٍّ كبيرٍ من تدابير الحكم البديلة والسّجون المفتوحة، والتي تعدّ حجر الزاوية في خطط إصلاح السّجون في البحرين – بحسب «معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة».

وأبدت القلق البالغ إزاء تدهور صحّة «الدكتور السّنكيس»، ومعاناته من انخفاضٍ في عدد خلايا الدّم البيضاء بسبب إضرابه عن الطّعام، كما يعاني من مشاكل صحيّة مُعقّدة، بما في ذلك الرعشة ومشاكل البروستاتا وآلام الكتف وحاجته المُلحّةِ إلى نظّارات طبيّة.

وأشارت إلى أنّ «السّنكيس» يظلّ محتجزًا بالحبس الانفراديّ لفتراتٍ طويلة داخل غرفته في «مركز كانو الطبيّ»، ويُمنع من الخروج والتّعرّض لأشعّة الشّمس المباشرة، وتلقّي العلاج الطبيعيّ الذي يحتاجه لإعاقته، كما ترفض السّلطات تزويده بالعكّازات المناسبة أو توفير بدائل للأطراف المطاطيّة البالية لعكّازاته.

وطالبت السّلطات البحرينيّة بإطلاق سراح الدكتور «السّنكيس» فورًا ودون قيدٍ أو شرط، وضمان احتجازه في ظروفٍ تفي بالمعايير الدوليّة، وتأمين حصوله على الرعاية الصّحيّة الكافية، ونقل أبحاثه المصادرة بشكلٍ تعسفيّ إلى عائلته.

وقّع على الرسالة كلّ من المنظّمات «معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، القسط لحقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، منظّمة العفو الدوليّة، المادة 19، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، لجنة حماية الصّحفيين، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، حقوق الإنسان أولًا، مراقبة حقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، آيفكس، الاتحاد الدوليّ لحقوق الإنسان، مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان، مركز الديمقراطيّة في الشّرق الأوسط، لا سلام بدون عدالة، القلم أمريكا، مركز البحرين لحقوق الإنسان، مؤسّسة رافتو لحقوق الإنسان، مركز تحقيق الحقوق، سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، علماء في خطر، والمنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب».