منامة بوست: ندّدت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، بمجزرتي «المواصي ومخيم الشاطئ»، التي ارتكبها الكيان المحتل في «قطاع غزّة»، وراح ضحيّتها المئات من المدنيين العزّل.

وحمّلت المبادرة في بيانٍ الإدارة الأمريكيّة المسؤوليّة كاملةً عن المجزرتين البشعتين، في ظلّ دعمٍ وقحٍ وغير إنسانيّ للمجازر الصهيونيّة بحقّ الشّعب الفلسطينيّ، وضعفٍ وصمتٍ مخجلٍ للنّظام العربيّ والإسلاميّ الرسميّ، وأكّدت أنّ استمرار الهمجيّة «الصّهيو – أمريكيّة» ضدّ شعبٍ أعزل بهذا الشّكل، هو إسقاط للقانون الدوليّ والمبادئ الإنسانيّة والأخلاقيّة، وعار على جبين العالم والإنسانيّة – على حدّ وصفها.

وشدّدت على أنّ مجزرتي «المواصي ومخيم الشاطئ» تصعيد إجراميّ خطير، وحلقة في سلسلة المذابح غير المسبوقة وجرائم الإبادة الإنسانيّة ضدّ المدنيين العزّل، خاصّة أنّ الاحتلال الصّهيونيّ صنّفها على أنّها «مناطق آمنة»، ودعا المواطنين إلى الانتقال إليها ثمّ قصفها بقنابل «JDAM» المتطوّرة والمصنّعة أميركيًا.

ولفتت إلى أنّ هذه الجرائم البشعة هي جرائم حرب وضدّ الإنسانيّة، وتمثّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدوليّ والمعايير الإنسانيّة الأساسيّة، ودانت التواطؤ الدوليّ والصّمت العربيّ الرسميّ، والممارسات القذرة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام العالميّة والعربيّة، عبر تمرير الرواية الصهيونيّة الكاذبة تجاه هذه الجرائم، وهو ما يُعدّ موافقةً ضمنيّةً على استمرارها – حسب تعبيرها.

وطالبت باتخاذ موقفٍ موحّدٍ وحاسمٍ بمجلس الأمن، ودعت المجتمع الدوليّ إلى وضع حدّ لهذه الهمجيّة ووقف هذه المجازر الدمويّة، وإنهاء العدوان وفتح المعابر لتقديم الدعم الإنسانيّ والإغاثيّ وحماية المدنيين العزّل، التزامًا بأحكام القانون الدوليّ الإنسانيّ، وأكّدت أنّ ضعف الموقف العربيّ والإسلاميّ الرسميّ بهذا الشّكل المخجل لم يعد مبرّرًا، ولا مقبولًا لدى غالبيّة الشّعوب.

ودعت الشّعوب العربيّة والإسلاميّة والعالم الحر لإظهار غضبتها تجاه الجرائم الصّهيونيّة، والتّظاهر والضّغط على أنظمتها لتحرّكٍ عاجلٍ لوقف هذه المذابح الدمويّة، وإنهاء كافّة أشكال التّطبيع وقطع العلاقات الاقتصاديّة مع الدّول الدّاعمة للكيان الصهيونيّ، وفكّ الحصار عن قطاع غزة، وتقديم المُساعدات والدّعم اللازم بكافّة أشكاله وصوره لأهالي غزّة – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، جمعيّة المحامين البحرينيّة، التجمّع القوميّ الديمقراطيّ، الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان، جمعيّة مدينة حمد النسائيّة، جمعيّة أوال النسائيّة، جمعيّة الشّبيبة البحرينيّة، جمعيّة الوسط العربيّ الإسلاميّ، جمعيّة الأصالة الإسلاميّة، جمعيّة الصّف الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، جمعيّة المرأة البحرينيّة، المنبر التقدميّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، جمعيّة نهضة فتاة البحرين، الجمعيّة البحرينيّة للشّفافية، جمعيّة الشّباب الديمقراطيّ، جمعيّة مناصرة فلسطين، رابطة شباب لأجل القدس، والاتحاد العام لنقابات العمّال، الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، مبادرات البحرين الأهليّة، جمعيّة الاجتماعيين البحرينيّة، والتّجمّع الوطنيّ الدستوريّ».