منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حقّ الاحتجاج والتّظاهر الشّعبيّ في البحرين، وشدّد على أنّ الهبّة الشّعبيّة المتواصلة، هي استمرارٌ لقرار الشّعب في انتزاع حقوقه كاملةً، وعدم استسلامه لسياسات التّركيع والخنوع.
منامة بوست: أكّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حقّ الاحتجاج والتّظاهر الشّعبيّ في البحرين، وشدّد على أنّ الهبّة الشّعبيّة المتواصلة، هي استمرارٌ لقرار الشّعب في انتزاع حقوقه كاملةً، وعدم استسلامه لسياسات التّركيع والخنوع.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّه أمام المعادلة التي يخوضها الشّعب اليوم؛ فإنّ ثمّة مسؤوليّات جسيمة تترتّب على الفاعلين داخل البلاد وخارجها، فضلًا عن مسؤوليّة قوى المُعارضة، وفي مقدّمتها توفيرُ الدّعم للحراك الجاري في البلاد، وتقوية عناصره وتعزيز المطالب الحقوقيّة والسّياسيّة، انطلاقًا من وحدة الهدف والمصير المُشترك.
وشدّد على أنّ الحراك الشّعبيّ الأخير يرفع عناوينَ أساسيّة تتعلّق بملف السّجناء السّياسيّين؛ الذي سيظلّ أحد العقبات الأساسيّة في وجه النّظام الخليفيّ وأهدافه الخبيثة، حيث إنّ الانتفاضات والتحرّكات الاحتجاجيّة داخل السّجن، أعطت إجابةً حاسمةً عن كلّ المخطّط الخليفيّ الرّامي لاختطاف ملفّ السّجناء وتذويبه تدريجيًّا، ووفق الشّروط الأمنيّة للنّظام – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّ ثورة السّجون سجّلت انتصارًا عمليًّا لمعنى الحريّةِ الكاملة وغير المشروطة، وقدّمت ردًّا على مشاريع تقييد الحريّة التي يساوم بها النّظامُ وحلفاؤه، واستطاعت الحفاظ على عنصر القوّة والاستمراريّة في ثورة 14 فبراير/ شباط، وتوفير الوهج الثّوريّ في الشّوارع والسّاحات.
وأشار إلى أنّ الحراكُ الشّعبيّ الجديد يتركّز على ثلاثيّة ثابتة ومترابطة، وهي حراك المعتقلين السّياسيين والمواطنين ومطالبهم الحقّة، والوعي بطبيعة النّظام الخليفيّ وأساليبه الخبيثة؛ والإيمان بأحقّيةِ الخلاص من النّظام الاستبداديّ الفاسد الذي لم تعد له أيّ شرعيّة، فهو سببُ كلّ الأزمات والكوارث التي تغرقُ فيها البلاد – على حدّ قوله.
ولفت إلى أنّ عودة الاعتقالات وحملات الاستدعاء من قِبل الأجهزة الأمنيّة، هي محاولة لترهيب الحراك والأهالي، وهذه السّياسة نمّت عن دناءة النّظام الخليفيّ وسقوطه الأخلاقيّ، وكشفت خواء الزّيارات التي قامت بها بعضُ الجهات الحقوقيّة الأمميّة، وتواطؤ بعض المؤسّسات وارتهانها للشّروط الرسميّة، وأثبتت أنّ الإفراجات التي تمّت كانت تحت تأثير الضّغوط المفروضة على هذا النّظام، وعدم قدرته على تحمُّل عبء الاحتجاجات داخل السّجون.
وشدّد على أنّ النّظام الخليفيّ يعوّل على اشتداد الوضع الإقليميّ، وإقدام الكيان الصّهيونيّ وحلفه الشّرير على توسيع عدوانه على المنطقة، خاصّة بعد التّهديدات الجوفاء لمحور المقاومة في لبنان، والمراهنة على توحّش الصّهاينة والأمريكيّين لن يكون له أيّ فائدة أو نتيجة، بل ستنقلب على آل خليفة بالعواقب الوخيمة، وشعب البحرين لن يساوم على حقّه في الحريّة والتحرُّر، أو التّنازل عن نصرته لشعب فلسطين ومقاومة غزّة، ولكلّ محور المقاومة الذي يواجه المشروع «الصّهيونيّ – الأمريكيّ».
وشدّد على أنّ شعب البحرين ثابتٌ في خيار مواجهةِ مشروع التّطبيع والخيانة، ويُدرك أنّ وجود النّظام الخليفيّ في قلب هذا المشروع الخيانيّ، يحمّله واجباتٍ مضاعفة على صعيد تصدُّر خطوط الاحتجاج الشّعبيّ ضدّ التّطبيع، ورفْض القواعد الأجنبيّة وأوكار التجسّس والعلاقات الصّهيونيّة، الذي هو محلّ اعتبار القوى الوطنيّة في البحرين بكلّ أطيافها، حيث يصرّ الجميع على استحضار قضيّة فلسطين وخيار المقاومة – حسب تعبيره.
وأكّد أنّ هذا الموقف الشّعبيّ سيحمي الشّعب وحراكه الوطنيّ الديمقراطيّ، من أيّ مفاعيل للتّصعيد العدوانيّ الذي يهدّد به الصّهاينة، واحتمال توظيف عملائهم له لصالح تكريس استبدادهم وإجرامهم، والمقاومة الشّجاعة التي ستهزم العدوانَ الصّهيونيّ، هي ذاتها التي ستوسّع للشّعوب الطّريقَ نحو الحريّة والتّحرّر من أنظمة العمالة والطّغيان – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019149002
المواضیع ذات الصلة
الائتلاف: «أطفال البحرين بين الحرمان من العيش بكرامة وبين التّعذيب في السّجون»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
الائتلاف «يدعو لمشروع الدّفاع عن هويّة شعب البحرين في عيد الشّهداء المقبل»
الائتلاف: «نُحذّر نظام آل خليفة من التّمادي في العدوان على الشّعب وهويّته»
ائتلاف 14 فبراير في البحرين «يبارك ويُعزّي باستشهاد رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله اللبنانيّ»