منامة بوست: قال وليّ العهد السّعوديّ «محمد بن سلمان» إنّ أسباب تأخّره في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، هي مخاوفه من التعرّض لخطر الاغتيال، مثلما حدث مع الرئيس المصريّ الراحل «أنور السادات».

وأوضح وليّ العهد السّعوديّ لأعضاء من الكونغرس الأمريكيّ، أنّه يعرّض حياته للخطر في متابعته صفقة مع الولايات المتّحدة والكيان الصهيونيّ، تتضمّن تطبيع العلاقات السعوديّة الإسرائيليّة، واستحضر مشهد اغتيال الرئيس المصريّ الراحل «أنور السادات»، الذي تعرّض للقتل بعد إبرام اتفاقيّة للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ – بحسب «موقع بوليتيكو الأمريكيّ».

وسأل «بن سلمان» عمّا فعلته واشنطن لحماية «السّادات» في ذلك الوقت، وشدّد على ضرورة أن تتضمّن مفاوضات صفقة غزّة مسارًا حقيقيًا لإقامة دولة فلسطينيّة، خاصّة بعد أن أدّت الحرب الصّهيونيّة على غزّة إلى زيادة الغضب العربيّ تجاه الكيان الصهيونيّ – على حدّ زعمه.

وأضاف الموقع أنّ الخطوط العريضة للاتفاقيّة السّريّة بين الرياض وواشنطن وتل أبيب قد ظهرت، وتتضمّن التزامات أمريكيّة بتوفير الضّمانات الأمنيّة من خلال معاهدة، والمساعدة في برنامج نوويّ مدنيّ، والاستثمار الاقتصاديّ في مجالات مثل التّكنولوجيا، في المقابل تنشئ السّعوديّة علاقات دبلوماسيّة مع الكيان الصهيونيّ.

وقال أحد المسؤولين السعوديين، إنّ «بن سلمان يعتقد أنّه بدون حلّ القضيّة الفلسطينيّة، لن تستفيد بلاده في نهاية المطاف من الفوائد الاقتصاديّة والتكنولوجيّة والعسكريّة المفترضة للصفقة الشّاملة»، وأضاف «لن نحظى بالأمن والاستقرار الإقليميين دون معالجة القضيّة الفلسطينيّة» – على حدّ قوله.

ولفت الموقع إلى أنّ «عمليّة طوفان الأقصى» التي نفّذتها المقاومة الفلسطينيّة ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ، عرقلت مسيرة مفاوضات التّطبيع بين السّعوديّة والكيان، واللذان يعملان كجبهةٍ موحّدة ضدّ إيران – حسب تعبيره.

وقال أحد المسؤولين الصّهاينة إنّ «ما نفهمه هو أنّ حكومات الولايات المتّحدة والسّعوديّة وحكومة الكيان، جميعها مهتمّة بالتّوصّل إلى اتفاقٍ يغطّي القضايا الثنائيّة بين الولايات المتّحدة والسّعوديّة والتطبيع الإسرائيليّ السعوديّ، ومع ذلك فإنّ تنفيذ مثل هذه الصفقة سيتطلّب شروطًا معيّنة وليست جميعها متوافرة حاليًا» – بحسب الموقع.