منامة بوست: قال خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، إنّ الغرب يُدرك أنَّ مشروع المقاومة وحده القادرُ على إفشال مخطَّطاتهم، ووحده القادر على تحصين الأمّة من آثار مكرِهم وحبائلهم، والقادر على العودة بالأمّة إلى موقع الرّيادة والاقتدار.

وأكّد «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة 16 أغسطس/ آب 2024، في جامع «الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، أنّ هذا هو ما ألجأهم إلى الاستماتة في الدّفاع عن الكيان الصهيونيّ، وإلى أنْ يكشفوا عن الوجه القبيح الذي طالما حرصوا على ستره، والظّهور في مظهر الراعي للسّلام والمدافع عن حقوق الإنسان.

وأضاف أنّ الغرب يدرك بأنَّ مشروع المقاومة حين ينجحُ فإنَّه سوف ينسفُ كلَّ جهودهم لتذهب أدراج الرياح، ولهذا لا يسعُهم إلا أنْ يُكشِّروا عن أنيابهم ويشحذوا مخالبَهم ويلوِّحوا بالنّار والحديد، أملًا في إرهاب ذوي الحقِّ والأرض وإرغامهم على الانكفاء والخضوع، ولكنَّهم واهمون وسوف يخيبُ سعيُهم – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّ رجال المقاومة على طريق القدس، لا يُثنيهم عن الاستمساك بحقِّهم خذلانُ مَن خذلهم، وهم لا يعبئون بما توعَّدت به دولة الاحتلال الإسرائيليّ، وبما حشدت له من بوارج وأساطيل، بل يزيدُهم ذلك يقينًا بأنَّ أسطورة الجيش الذي لا يُقهر قد تبدَّدت، وتظافر الغرب على مؤازرة هذا الكيان إنَّما هو لضعفِه وعجزِه عن حماية نفسه.

ولفت إلى أنّ هذا التحشيد يتبيَّن لكلِّ ذي عين، أنَّ العدوّ الصهيونيّ هو مشروع الغرب الذي لا سبيل إلى التفريط في رعايته والذّود عنه، كونه الضامنَ لحمايةِ مصالحهم وتعزيزِ نفوذهم، وأنَّه وسيلةُ الهيمنة على مقدّرات المسلمين ومشاغلتهم، كي لا يُبصروا طريقَهم فيأخذوا بأسباب النهضة ويصبحوا أندادًا مقتدرين – على حدّ تعبيره.