منامة بوست: نفت حكومة البحرين ما جاء في بيان خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين في مجال حقوق الإنسان، وقالت إنّها اتهامات كاذبة والمعتقلين السّياسيين يتلقّون الرعاية الصحيّة التي يتلقّاها المواطنون في البلاد.

وأكّدت «وكالة أسوشيتد برس» الأمريكيّة عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّها تلقّت بيانًا من حكومة البحرين، هاجمت فيه مطالبات خبراء الأمم المتّحدة بضرورة اتخاذ إجراءاتٍ فوريّة لحماية حقوق جميع المعتقلين في «سجن جو المركزيّ»، وضمان معاملة معتقلي الرأي بإنسانيّة وكرامة، وتجنّب العواقب التي تهدّد حياتهم.

وأصرّت حكومة البحرين على أنّ المعتقلين السّياسيين داخل سجون البحرين، يتلقّون نفس الرعاية الصحيّة التي يتلقّاها أفراد الجمهور، وأضافت أنّ «الالتزام بالحفاظ على بيئةٍ آمنةٍ ومأمونةٍ داخل جميع مرافق الإصلاح وإعادة التّأهيل، إلى جانب تقديم معايير عالية، لا يزال قائمًا، وأيّ اقتراحٍ بخلاف ذلك هو خاطئ» – على حدّ زعمها.

وكان خبراء مستقلّون يعملون مع الأمم المتّحدة، أكّدوا أنّهم تلقّوا تقارير مقلقة مفادها أنّ المُعتقلين يتعرّضون لسوء المعاملة والانتهاكات في بعض مباني سجون البحرين منذ مارس/ آذار 2024، مع عدم حصولهم على الرعاية الطبيّة اللازمة أو الغذاء أو مياه الشّرب الكافية، ردًا على احتجاجات السّجناء ومطالبتهم بتحسين الأوضاع داخل السّجن، وإنهاء القيود المفروضة على المعتقلين والسّماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.

وأشارت الوكالة إلى تقرير وزارة الخارجيّة الأمريكيّة لحقوق الإنسان عن البحرين لعام 2023، الذي لفت إلى أنّ النّشطاء حذّروا من أنّ الظّروف في «سجن جو» قاسية، وفي بعض الأحيان تهدّد حياة المعتقلين بسبب الإيذاء الجسديّ، والتّطبيق غير العادل للحبس الانفراديّ كإجراءٍ تأديبيّ، وتدهور الظّروف الصحيّة والرعاية الطبيّة.

ولفتت إلى أنّ البحرين التي تعدّ موطن الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة في الشّرق الأوسط، شهدت حملة قمعٍ مستمرّة منذ عقدٍ من الزمن ضدّ كلّ أشكال المعارضة في أعقاب احتجاجات الربيع العربيّ، والتي شهدت مطالبة الأغلبية الشّيعيّة في الجزيرة وآخرين بمزيدٍ من الحريّات السّياسيّة، ومنذ تمكّنت البحرين من قمع الاحتجاجات بمساعدة السعوديّة والإمارات، قامت بسجن ناشطين شيعة وطرد آخرين، وسحب الجنسيّة من مئات الأشخاص وأغلقت صحيفتها المستقلّة الرائدة – بحسب الوكالة.

هامش:

خبراء في الأمم المتّحدة «يُطالبون حكومة البحرين بضمان حقوق المُعتقلين السياسيين في سجن جو»