منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي الصّددي»، أنّ البحرين تستحقّ المزيد من الخطوات التّصحيحيّة المخلصة والمتسارعة، من الإفراج عن كافّة المعتقَلين وتأمين عودة المغتربين، والحلحلة الجادّة لكلّ ما يؤذن باستمرار الأزمات واستفحالها.
منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ علي الصّددي»، أنّ البحرين تستحقّ المزيد من الخطوات التّصحيحيّة المخلصة والمتسارعة، من الإفراج عن كافّة المعتقَلين وتأمين عودة المغتربين، والحلحلة الجادّة لكلّ ما يؤذن باستمرار الأزمات واستفحالها.
وقال «الشّيخ الصّددي» في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة 6 سبتمبر/ أيلول 2024، في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدُّراز» غربي العاصمة المنامة، إنّنا نبارك لمعتقلي الرأي تحرّرهم، سائلًا الله سبحانه أن يشكر لهم مصابرتهم واصطبارهم، كما بارك لعوائلهم عودتهم إليهم ولمّ شملهم بهم، وثمّن كذلك هذه الخطوة التي لطالما تطلّع لها وللأكبر منها هذا الوطن، وتطلّبتها رفعته واقتضاها استقراره – حسب تعبيره.
ودان سياسة الإدارة الأمريكيّة القائمة على دعم الكيان الصهيونيّ المحتل وعدوانه الغاشم على قطاع غزّة، وتجاهلها الانتهاكات الحقوقيّة التي يمارسها العدوّ الصّهيونيّ ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وأشار إلى تصريحات المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة «كريم أحمد خان»، لهيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي»، بأنّه «يجب تحقيق العدالة بعد طلب إصدار مذكّرة اعتقال بحقّ رئيس الوزراء ووزير الأمن الصّهيونيين»، ومن المهم أن تحاسب المحكمة جميع الدّول على المعايير نفسها فيما يتعلّق بجرائم الحرب».
ولفت إلى أنّ «خان» أكّد تعرّضه لضغوطٍ من بعض زعماء العالم لمنعه من إصدار أوامر اعتقال، وقال إنّ «العديد من الرؤساء نصحوه وحذّروه من السير في مقاضاة الضالعين بجرم الإبادة في قطاع غزة»، كما أرسلت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالةً إلى «خان»، تحذّره من إصدار مذكّرات اعتقال دوليّة ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، ومسؤولين إسرائيليين آخرين وتهدّده بعقوباتٍ صارمة إذا فعل ذلك.
وشدّد على أنّ الأمم المتّحدة اعترفت ضمنيًّا بارتكاب العدوّ الصهيونيّ إبادة جماعيّة في غزّة؛ حيث حذّرت المقرّرة الأمميّة المعنيّة بحقوق الإنسان في فلسطين، من امتداد عنف الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها إسرائيل في غزّة إلى الضّفة الغربية، كما استعرضت «صحيفة واشنطن بوست» الدول التي استمرّت في تزويد كيان الاحتلال بالأسلحة، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت لهذا الكيان مساعدات أمنيّة بقيمة ستّة مليارات وخمسمائة مليون دولار، منذ السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي المورِّد الأكبر لجيش الاحتلال.
ولفت إلى أنّ نائبة الرئيس الأمريكيّ ومرشّحة الحزب الديموقراطيّ لانتخابات الرئاسة «كاميلا هاريس» أكّدت دعمها للكيان المحتل، وقالت في حملتها الانتخابيّة: «سأدافع دائمًا عن حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسأحرص على أن يكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها»، وهو ما يتناقض مع قولها إنّ «الرئيس بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن وتنتهي المعاناة في غزّة، ويتمكّن الشّعب الفلسطينيّ من الحصول على حقّه في الكرامة والأمن والحريّة وتقرير المصير».
وأكّد أنّ أمريكا التي ما برحت راعية لحقوق الإنسان، لكنّها مضطرة للدوس على هذه الحقوق لحساب مبدأ أعلى لها، وهو حماية الكيان الصهيونيّ المحتلّ والموقّت – على حدّ تعبيره.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019149201
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
وزير الخارجيّة: «البحرين ماضية في إعلاء قيم التّسامح مع استمرار منع المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمُعة» – «وكالة بنا»
المعتقلون السّياسيون «يُحذّرون النّظام الحاكم في البحرين من الاصطفاف مع الكيان الصهيونيّ قبال محور المقاومة»
الداخليّة البحرينيّة «تستمرّ في منع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة وتفرض حصارًا مُشدّدًا على الدُّراز» – «صور – فيديو»