منامة بوست: قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التّهاني والتّبريك للمعتقلين المفرج عنهم ولعوائلهم الصّابرة، وطالب بالإفراج عن بقيّة السّجناء السّياسيّين وقادة المعارضة المعتقلين، والعودة إلى أسرهم وشعبهم كاملي الحريّة.
ووجّه المجلس في بيانِ موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، الشّكر والثّناء لشعب البحرين الذي استقبل المحرَّرين بما يليقُ بهم من البهجةِ وحفاوة الاستقبال، تعبيرًا عن الوفاء لتضحياتهم وصمودهم في وجه العذابات المريرة في قعر السّجون الطّويلة، إذ كانوا فخرَ الشّعبِ وتيجانَ الوطن وأبطال الثّورة، وقدّموا أعظم آيات التّحدّي والصّمود والإرادة التي لا تنكسر – على حدّ وصفه.
وأكّد أنّ المواقفَ الولائيّة التي عبّر عنها بعضُ المعتقلين المفرَج عنهم بحقّ الشّهداء ومقاومة الكيان الصّهيونيّ، هي مثالٌ حيّ على قيم الصّمود والوعي والثّبات التي يتحلّى بها كلّ السّجناء الأبطال، وهي مواقف كلّ الشّعب الأبيّ وكلماته، ولن تغيّرها أو تكسرها السّجونُ الطّويلة ولا الأحكامُ الانتقاميّة ولا التّهديداتُ بالقمع وإعادة الاعتقال.
وأشار إلى لجوء النظام الخليفيّ لمعاودةِ اعتقال بعض المفرج عنهم، وقال إنّه بمثابة محاولة بائسة لإظهار بطشه وحقده الدّفين، وإثباتٌ آخر على فسادِ نيّات هذا الكيان المجرم وسوء سريرته، ما يُعزّز الموقف الشّعبيّ والثّوريّ الرّافض لوجوده غير الشّرعيّ وعدم القبول ببُنيته وشرذمته الفاسدة والجائرة – حسب تعبيره.
ودعا شعب البحرين وقواه السّياسيّة إلى النّأي عن الخلافات الضّيقة، وتجنّب إثارة الأجواء السّلبيّة داخل البيئات المُعارِضة، وحذّر من محاولات استدراج النّقاش العام نحو المشاحنات وتراشق الاتّهامات، وبما يضرّ بوحدةِ المجتمع واستقراره الدّاخليّ، وحثّ أصحاب الرّأي الحرّ على الإسهام لترشيد المحاورات الجارية، والحرْص على أعلى مستوى من أخلاقيّات الثّورة وقيمها، والتأكيد أن تكون الثّورة وأحقيّة مطالبها في الحريّةِ والعدالة على رأس موضوعات النّقاش المفتوح، وأن تكون الانتقادات الصّادقة موجّهةً لصالح الشّعب وحقوقه العادلة.
وشدّد على أنّ الحريّة الكاملة للمعتقلين وقادة المعارضة السّجناء، وتحريرهم من السّجونِ فورًا بلا قيدٍ أو شرط، وأنّ القضيّة الأساسيّة هي مطالبُ الشّعب وتحقيق أهداف الثّورة، وكلّ أبناء الشّعب ثابتون ومستمرّون مع المعتقلين على هذا العهد، إلى حين تحرير الوطن من الاستبداد الخليفيّ والوجود الأجنبيّ المحتل، وإقامة نظام دستوريّ مقتدر وقويّ – على حدّ تعبيره.
وحث الشّعب البحرينيّ وقواه الأهليّة والوطنيّة والدّينيّة على بذل أوسعِ الجهود في تفعيل التّضامن والتّكافل الاجتماعيّين مع المعتقلين وذويهم، وتلبية حاجياتهم الأسريّة والمعيشيّة والصّحيّة والتّعليميّة وغير ذلك، وأشار إلى أنّ النظام الخليفيّ غير موثوق ولا مأمون له في توفير الواجبات تجاه المفرَج عنهم، بل لن يتوانى عن مواصلة حربه عليهم وعلى بيئاتهم الاجتماعيّة بوسائل مختلفةٍ من الخنق والمضايقة المعنويّة والماديّة.
وشدّد على الموقف الشعبيّ الرّافض للتّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، تزامنًا مع الذّكرى المشؤومة لتوقيع اتّفاقات التطّبيع بين النظامين الخليفيّ والصّهيونيّ «15 سبتمبر/ أيلول 2020»؛ وأكّد براءة الشّعب منها ومقاومتها حتّى النهاية، ودعا في هذه الذكرى المشؤومة إلى تصعيد العمل الشّعبيّ والوطنيّ، لاجتثاث أيّ وجود صهيونيّ على أرض البحرين، وإغلاق سفارة التجسّس الصّهيونيّة في العاصمة المنامة، ولا سيّما مع اقتراب ذكرى «طوفان الأقصى» في السّابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل.
وحثّ كلّ القوى الوطنيّة والشّعبيّة على إعداد برامج واسعة ومفتوحة من الدّعم والتَّضامن مع المقاومة في غزّة وفلسطين المحتلّة، والوقوف مع شعوب محور المقاومة في وجه الحرب والإبادة الصّهيونيّة المتواصلة، وعدم الخشية من ترهيب الخليفيّين وتهديدهم بالسّجنِ والملاحقة لمن يدعم المقاومة ومحورها المظفّر- بحسب البيان.
