منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّه لابدَّ أنْ يتحقَّق الوعد الإلهيّ وتنتصر قوى الإيمان وينتشر العدل، وتنهزم في النِّهاية كلّ القوى المستكبرة في الأرض.

وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة في «جامع الإمام الصادق عليه السلام»، في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة في 13 سبتمبر/ أيلول 2024، إنّ الهزيمة في النِّهاية للصَّهاينة صُنَّاع العبث والقهر والفساد، قتلة الأطفال الأبرياء هاتكي الأعراض ناشري الرُعب وسفَّاكي الدِّماء، مُدمِّري كلِّ المقدَّسَات على مرأى ومسمع كلِّ العالم، وتساءل «هل لم يبقَ ضمير؟ وهل ماتت القِيَم؟»، وأضاف أنّ الامتحان العسير للقِيَم والمُثُل إن كان هـناك بقيَّة من قِيَم ومن مُثُل.

وشدّد على أنّ المذابح المفجعة في غزَّة وعلى أرض فلسطين كشفت كلَّ السَّفه والحقد، والغرور الذي يحمله صنَّاع الجريمة والبطش والدَّمار والقتل الممنهج، ودان العدوان الصُّهيوني الغاشم على منطقة خيام النَّازحين في خان يونس في غزَّة، باستخدام قنابل فتَّاكه يبلغ وزنها «2000 رطل»، وأدَّى إلى استشهاد أكثر من أربعين شهيدًا؛ بينهم عدد كبير من الأطفال والنِّساء.

وأشار إلى أنّ هذا الطُّغيان الممنهج على غزَّة، تزامن مع انعقادِ مؤتمرِ وزراءِ الخارجيَّة العرب في جامعة الدُّول العربيَّة الأسبوع الماضي، والذي لم يصدر عنه قرارات جريئة استثنائيَّة ومؤثِّرة، تتناسب مع حجم السَّفه الصُّهيوني بكلِّ حماقاته المرعبة، وبكلِّ طيشه المدمِّر – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ تعنّت الصَّهاينة لا يأبه بالكلمات وبالقرارات، ما دامت اللُّغة لغة البطش والقتل والدَّمار، ودعا إلى دعم المقاومة الفلسطينيّة الباسلة، إذ لا يواجه لغة الكيان الصهيونيّ إلَّا الصُّمود والعنفوان والثَّبات والمقاومة، ودماء الأبطال الصَّامدين المجاهدين – على حدّ تعبيره.