منامة بوست: دان عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، العدوان الصهيونيّ الغاشم على الشعب اللبنانيّ، وأكّد أنّه لم يَبقَ لأحد عذرٌ على مستوى الفرد والجماعة والدّول لترك هذا الوحش الخبيث.

وقال «الشّيخ قاسم» في كلمةٍ على هامش الدرس الأخلاقيّ الأسبوعيّ بمجلسه في «مدينة قمّ المقدّسة»، ونشرها «موقع المقاوم»، إنّ «الصّهيونيّة اللعينة لم تُبقِ ذريعةً لمن يحمل شمّةً من الإنسانيّة وشيئًا من الضمير الحيّ والدّين الكريم، ولم تُبقِ عذرًا لأحد في ترك العمل على درء الخطر الماحق على البشريّة، الهلاك الشّامل وحصد أرواح العالم من الأبرياء، ولم يَبقَ لأحد عذرٌ لترك هذا الوحش الخبيث، والسّفه الفاحش الذي ترتكبه الصّهيونيّة» – على حدّ تعبيره.

وأضاف لم يَعُد لأحدٍ أن يلتمس عذرًا لهذه الطّائفة من الناس، والتي خرجت عن كلّ المقاييس الإنسانيّة وداست كلّ القيم، وكأنّها قد فقدت العقل حين ترتكب هذه الهمجيّات المروّعة، المرعبة للعالم، القاضية على تفاؤل النّاس في الحياة والاطمئنان للحظةٍ من لحظات الحياة.

وأكّد أنّ المُستهدَف في العمليّة الصّهيونية ضدّ لبنان ليس شخصًا معيّنًا، بل هي همجيّة في مضمونها وأسلوبها، استهدفت النوع الإنسانيّ من غير تحديدٍ، وأشار إلى أنّ هذه العمليّة بدأت اليوم على يد الصهيونيّة، وأنّها لن تقف عند حدودها وأنّه باتّساع هذا الأسلوب في المواجهة، لا يبقى أمنٌ لأحدٍ في العالم ولا راحة نفس، ولا اطمئنان للحظةٍ واحدة – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّ هذه الهجمة الشّرسة الوحشيّة تواجه العالم كلّه، وتساءل «إلى متى سيبقى العالم ضدّ هذه الهجمة التي تستهدف العالم كلّه، وحين تسري من هذه البداية المشؤومة، من هذا الوجود المشؤوم، إلى بقاعٍ أخرى وإلى دولٍ أخرى، فماذا سيكون مصير العالم؟».

ولفت إلى أنّ هذه الهمجيّة الجديدة ربما كانت أشدّ من كلّ الهمجيات التي ارتكبتها هذه الدّولة المشؤومة، التي نهبت الأرض وسَطَت على أرواح النّاس وكرامتهم، وأسالت الدّماء الغزيرة وشرّدت وفعلت ما فعلت، وأكّد أنّ العالم مسؤولٌ مسؤوليّةً جادّة عن حياته بالوقفة الصّارمة الجادّة، التي تكسر غرور هذا الكيان المحتل، وتُعلِّم الآخرين الداعمين لإسرائيل بأنّهم لن يسلموا والعالم في مواجهتهم – على حدّ قوله.