منامة بوست: قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التّعازي لصاحب العصر والزمان «عج» ووليّ أمر المسلمين «السّيد علي الخامنئي»، والمراجع الدينيّة والأمّة الإسلاميّة، باستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله» ورفاقه من القادة الشّهداء.

ورفع المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ العزاء لشعب المقاومة وجمهورها الأبيّ، وقيادة حزب الله ومجاهدي المقاومة الإسلاميّة في لبنان، وأكّد الثقة بإخوةِ الشّهيد وأبنائه ومضيهم على دربه الشّريف، والثبات على النّهج والمسيرة في مقاومةِ الكيان الصّهيونيّ ومقارعة مشاريع قوى الاستكبار العالميّ، والدّفاع عن مقدّسات الأمّة وشعوبها ونصرة المظلومين والمستضعفين في العالم، خصوصًا شعب فلسطين ومقاومته الباسلة.

وقال إنّ شعب البحرين يعبّر عن شكره وامتنانه للمواقف العظيمة والاستثنائيّة، التي حرصَ الشّهيد «السّيد نصر الله» على تسجيلها في كلّ المنعطفات نصرةً لحقوقه في العدالة والحريّة، حيث كان سماحته يصرّ على إعلان هذه المواقف رغمًا عن الضّغوط والإغراءات غير المحدودة، وكان لدوره ودعمه المفتوح ومساندته لمظلوميّة شعب البحرين الأثر في ثبات الحراك الشّعبيّ والمطلبيّ، وتعزيز الدّفاع عن ثورة 14 فبراير في وجه القمع والتآمر المحلّيّ والإقليميّ والدّوليّ.

وأضاف أنّ شعب البحرين يعدّ الشّهيد الملهمَ الكبير والنّصير الشّجاع في زمن الخذلان والظّلام، ولذلك لن ينسى وقواه الحيّة هذا الدّور والأثر الكبيرين للشّهيد، وسيقابله بالوفاء والثّبات على تعاليمه ووصاياه النيّرة، وسيكون أكثر تمسّكًا وأقوى ثقةً بالمسيرةِ الكربلائيّة التي رعاها الرّاحل وأمدّها بالإيمان والعزيمة، وستبقى البحرين كما عهدها الشّهيد جبهة إسنادٍ صامدةٍ على طريق القدس، ولن تكون أرضها وسماءها الطاهرة مكانًا للتّطبيع والخيانة – على حدّ وصفه.

وأكّد استمرار الحداد العام في البحرين وإقامة مجالس العزاء والاحتجاجات الغاضبة، استنكارًا للجريمة الصّهيونيّة الأمريكيّة باغتيال قائد المقاومة، وأشار إلى أنّ إجراءات القمع والتّرهيب والملاحقة التي شنّها النّظام الخليفيّ ضدّ فعاليات الحداد والوفاء في البلاد؛ تؤكّد التّورُّط الكامل لهذا النّظام في ارتكاب هذه الجريمة، وتشجيعه على مواصلة حرب الإبادة الصّهيونيّة في فلسطين ولبنان – على حدّ قوله.

وحذّر النّظام الخليفيّ من أنّ استمراره في هذه الخيانة لن يكون بلا ردٍّ من أحرار البحرين وأبناء الشّهيد، وعلى أنظمة التّطبيع والخيانة أن تترقّب في أيّ وقتٍ الرّد المناسب، وأشاد بالمواقف الشّريفة الصّادرة عن علماء البحرين وقوى المعارضة الوطنيّة، وندائها لشعب البحرين بإعلان الحداد العام على روح قائد المقاومة، وإظهار الوفاء والانتماء لخطّ السّيد الشّهيد، وألا يخشوا في ذلك لومة لائم ولا إرهاب وحشيّ من النّظام الخليفيّ – حسب تعبيره.

وعبّر عن الثقة في دعم وتضامن شعب البحرين مع المقاومة في لبنان وفلسطين، وإدراكه أنّ البحرين في صدارة المواجهة ضدّ العدوان الصّهيونيّ الأمريكيّ ومشاريع التّطبيع المخزية، وحثّ في هذا الصدد على تثبيت معادلة الحريّة والتحرّر، والتي تعبّر عنها استراتيجيّة النّضال والكفاح المشترك على جبهتي الحقوق المحليّة وقضايا الأمّة الكبرى، وشدّد على ضرورةِ أن تتكاتف القوى الوطنيّة في البلاد لتعزيز هذه الاستراتيجيّة، وتقوية حضورها الميدانيّ وأدواتها المختلفة.

ولفت إلى أنّ الأمين الشّهيد الذي شكّل شخصيّةً فذّة وأنموذجًا لشعوب العالم الحرّ، سيبقى نبراسًا للأحرار ولشعوب محور المقاومة، تستلهم منه معاني كربلاء وقيمها في البطولة والفداء والبراءة من الظالمين والمستكبرين في كلّ مكان وزمان، وأكّد بأنّه نالَ الوسام الإلهيّ وبشهادته المفجعة سيعلو أكثر في فكر الأمّة وروحها وحياتها، وستكون دماؤه الزكيّة السراجَ الخالد الذي ينير دربَ الأمّة على طريق القدس ونيل الكرامة وتحقيق الانتصار – بحسب البيان.