منامة بوست: أكّدت دول الخليج «السّعودية، قطر، الإمارات، البحرين والكويت»، رفضها السّماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكريّة على أراضيها لشنّ عدوان عسكريّ على إيران، وشدّدت على موقفها الحياديّ في الصراع الدائر بين الكيان الصهيونيّ وإيران.

ويأتي هذا التأكيد إثر اجتماعاتٍ عُقدت في الدوحة هذا الأسبوع، بحضور وزراء دول الخليج وإيران في قمّة الدول الآسيويّة التي استضافتها قطر، والذين ركزّوا على خفض التّصعيد في المنطقة، ووسط مخاوف من أن يؤدي هذا التّصعيد لتعريض البنية التحتيّة النّفطية الحيويّة في منطقة الخليج للخطر – بحسب «وكالة رويترز».

وكانت الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة قد شنّت أكبر هجوم عسكريّ على الكيان الصهيونيّ يوم الثلاثاء الأوّل من أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024، ردًّا على العدوان الصهيونيّ على قطاع غزّة ولبنان، وعمليّات اغتيال قادة الجبهات في محور المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين «إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله» – بحسب الوكالة.

وقال «موقع Defensemirror» نقلًا عن «موقع أكسيوس الأمريكيّ» الذي نشر تصريحات مسؤولين صهاينة، إنّ الكيان الصهيونيّ قد يستهدف منشآت إنتاج النّفط داخل إيران ردًّا على الهجوم الإيرانيّ لعمق الكيان، فيما لم تُهدّد إيران بمهاجمة منشآت النّفط الخليجيّة، لكنها حذّرت من أنّ أيّ تدخّل لدول المنطقة الداعمة للكيان الصّهيونيّ، مباشرة سيؤدي إلى استهداف مصالحها في المنطقة.

وقال المحلل السياسيّ المقرّب من الديوان الملكيّ السعوديّ «علي الشّهابي»: «تعتقد دول الخليج أنّه من غير المرجح أنّ تضرب إيران منشآتها النفطيّة، لكن الإيرانيّين يلمّحون إلى احتمال قيامهم بذلك من مصادر غير رسميّة، إنّها أداة في أيدي الإيرانيّين ضدّ الولايات المتحدة والاقتصاد العالميّ» – على حدّ وصفه.

وشهدت السّعوديّة وهي أكبر مُصدّرٍ للنفط في العالم تقاربًا سياسيًّا مع طهران في السّنوات الأخيرة، ما ساعد في تخفيف التّوترات الإقليميّة، لكن العلاقات لا تزال صعبة، إذ تخشى السّعوديّة من ضربة إيرانيّة على منشآتها النفطيّة، منذ الهجوم على مصفاتها الرئيسة في بقيق عام 2019، والذي أدّى إلى توقف أكثر من «5%» من إمدادات النّفط العالميّة لمدّة وجيزة، ونفت إيران تورطها في هذا الأمر – بحسب الموقع.