منامة بوست: وجّه ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، التحيّة لمعلّمي البحرين وشجاعتهم في مواجهة ظلم الاعتقال والفصل التعسفيّ، بعد الاحتجاجات الشعبيّة التي انطلقت في البلاد عام 2011.

وقال الائتلاف في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ بمناسبة «اليوم العالميّ للمعلّمين»، الموافق للخامس من أكتوبر/ تشرين الأول من كلّ عام، إنّ النّظام الديكتاتوريّ في البحرين استهدف المعلّمين بالاعتقال التعسفيّ والفصل من مراكزهم، بعد حراك «ثورة اللؤلؤة» التي كانت صرخةً في وجه الظّلم تطالب بحقّ تقرير المصير، حيث فقد أكثر من مائة معلّم ومعلّمة حريّتهم منذ العام 2011، ولا يزال بعض منهم معتقلين حتى الآن على خلفيّة التّهم ذات الطّابع السياسيّ.

وأضاف أنّ الفصل الوظيفيّ طال مئات آخرين من المُدرّسين، الذين اختاروا الإضراب عن العمل أثناء قانون الطّوارئ في مارس/ آذار 2011، ولا تزال البطاقات التعريفيّة لبعضهم مجرّد شهادات على ما كان، فقد اغتُصبت منهم حقوقهم المهنيّة كنتيجةٍ لنشاطهم السلميّ، كما تمّ حلّ جمعيّة المعلّمين في السّادس من أبريل/ نيسان من نفس العام.

وأشار إلى شبح البطالة الذي يطارد المؤهّلين في السّلك التربويّ في البحرين، بسبب نهج النّظام الخليفيّ وتفضيله المُدرّسين الوافدين على أبناء الوطن الأكفّاء، بما يحطّم آمال الشّباب المؤهّل على صخرة التمييز والتهميش.

ولفت إلى أنّ تكريم المعلّمين ليس لما يُعلّمون فقط، بل لبقائهم صامدين أمام تيّارات الاستبداد والديكتاتوريّة، وتأكيدهم أنّ أقلامهم وأفكارهم هي أقوى أسلحتهم، ووجّه رسالة إلى معلّمي البحرين، قال فيها «أنتم فوانيس الهدى في دروب الحريّة، وستزهر بساتينكم قريبًا بألوان العلم والعزّة، وستكونون شهودًا على فجرٍ جديد، يعانق فيه التعليم سحاب الحريّة والكرامة، بلا قيودٍ وجدرانٍ وأغلال» – وفق البيان.