منامة بوست: طالبت المبادرة الوطنيّة لمناهضة التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، حكومة البحرين بإلغاء اتفاقيّة التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، وقالت إنّه لمن العار الارتباط بعلاقاتٍ مع كيان الاحتلال، والذي ازداد قبحًا في ظلّ الإبادة الجماعيّة.

وأكّدت المبادرة في بيانٍ في الذكرى الأولى لعمليّة «طوفان الأقصى» في السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ المقاومة الفلسطينيّة عانقت السّماء في عمليّة «طوفان الأقصى»، واقتحام حصون العدوّ الصّهيونيّ في المستوطنات المقامة على أنقاض الأراضي المحتلّة منذ أكثر من ستّةٍ وسبعين عامًا، والتي ارتكب فيها هذا الكيان المحتل أبشع أنواع المذابح والتّطهير العرقيّ، وشرّد أبناء الشّعب الفلسطينيّ إلى خارج وطنهم، وجلب المستوطنين ليحتلّوا بيوت الأهالي وأراضيهم.

وأضافت أنّ يوم السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول فتح ثغرةً كبرى في جدار الاحتلال، وكسرت المقاومة أسطورة الجيش الذي لا يقهر، محقّقةً انتصارًا مكتمل الأركان في يومٍ واحد، تَمَثَّل في تمريغ أنف عصابات الاحتلال في الوحل، واختراق جميع تحصيناته وسقوط الأسطورة التي حاول بناءها لعقودٍ من الزمن.

وأشارت إلى أنّ عمليّة «طوفان الأقصى» شكّلت انتصارًا للمقاومة ونكسةً للعدوّ الصّهيونيّ أفقدته توازنه، فراح يصبّ غضبه على الأطفال والنّساء مرتكبًا حرب إبادةٍ جماعيّة وسياسة الأرض المحروقة، فدمّر البنى التّحتيّة عبر عدوانه بالطّائرات الأمريكيّة، ليبلغ عدد الشّهداء قرابة «ثلاثة وأربعين ألفًا» وجرح نحو «مائة ألف» شخص وتهجير نحو مليوني فلسطينيّ، وفرض حصارًا على دخول الغذاء والدواء والمياه والمحروقات، في توحّشٍ لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلًا.

ولفتت إلى أنّ المقاومة الفلسطينيّة قدّمت أسمى صور التضحية دفاعًا عن فلسطين ومسجدها الأقصى، وشعبها الذي احتضن مقاومته وقدّم الحماية اللازمة لها، مسجلًا أبرز صور التّلاحم الشعبيّ، في ظلّ شللٍ عربيّ مخزٍ وشراكةٍ أمريكيّة غربيّة في العدوان الصهيونيّ، عبر تقديم أسلحة الدمار المحرّمة دوليًا دون اكتراثٍ للمطالبات العالميّة بوقف النّار، وهذا الإجرام الصّهيونيّ، طال العديد من الدّول العربيّة وفي مقدّمتها لبنان، الذي قدّم أرواح أبنائه دفاعًا عن شرف الأمّة وذودًا عن مقدّساتها في فلسطين.

وجدّدت تضامنها الكامل مع المقاومة وحاضنتها الشّعبيّة، ودعت الشّعب البحرينيّ لاستمرار دعمه المقاومة، ومقاطعة المنتجات الصّهيونيّة ومنتجات الشّركات الدّاعمة للكيان، وطالبت حكومة البحرين برفض التّطبيع تماشيًا مع الموقف الشعبيّ – وفق البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، جمعيّة المحامين البحرينيّة، التجمّع القوميّ الديمقراطيّ، الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان، جمعيّة مدينة حمد النسائيّة، جمعيّة أوال النسائيّة، جمعيّة الشّبيبة البحرينيّة، جمعيّة الوسط العربيّ الإسلاميّ، جمعيّة الأصالة الإسلاميّة، جمعيّة الصّف الإسلاميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، جمعيّة المرأة البحرينيّة، المنبر التقدميّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، جمعيّة نهضة فتاة البحرين، جمعيّة أصدقاء البيئة، جمعيّة الشّباب الديمقراطيّ، جمعيّة مناصرة فلسطين، رابطة شباب لأجل القدس، الاتحاد العام لنقابات العمّال، الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، مبادرات البحرين الأهليّة، جمعيّة الاجتماعيين البحرينيّة، التّجمّع الوطنيّ الدستوريّ، الاتحاد النسائيّ البحرينيّ، وجمعيّة نهضة فتاة البحرين».