منامة بوست: دانت مؤسّسة «بوابة اللاجئين الفلسطينيين» قرار السّلطات الأمنيّة البحرينيّة، بمنع تنظيم الفعاليات والتظاهرات الأسبوعيّة التّضامنيّة مع فلسطين ولبنان.

وقالت المؤسّسة عبر موقعها الإلكترونيّ إنّه لأول مرّة منذ انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى» ولغاية اليوم، يمرّ هذا الأسبوع دون اعتصامٍ أو مسيرةٍ شعبيّة تضامنًا مع أهل غزّة، بسبب قرار المنع الذي اتخذته حكومة البحرين، بعد جملةٍ من الاستدعاءات التي حدثت في الفترة الماضية بحقّ نشطاء بحرينيين من مختلف الاتجاهات.

ونقلت المؤسّسة عن أحد المصادر قوله إنّ حكومة البحرين ألغت كافّة الفعاليات التّضامنيّة مع الشّعب الفلسطينيّ، وحظرت التغريدات التي يذكر فيها كلمة «طوفان الأقصى»، أو الإشارة إلى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، علاوةً على أيّ مصطلحات تشير إلى المقاومة في لبنان، وبالذات حادث اغتيال أمين عام حزب الله اللبنانيّ «السّيد حسن نصر الله».

وأضاف المصدر أنّ السّلطات أمرت بمسح كلّ ما كُتب حول التّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ أو اللبنانيّ عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، في ظلّ تهديداتٍ تطال كاتبها بالإحالة إلى النيابة العامّة بتهمة «تمجيد الإرهاب» من جهة، والتّحريض على كراهية النّظام من جهة أخرى، وتلك التّهديدات طالت كافّة المؤسّسات والجهات، التي أصدرت بيانات وتصريحات ترفض التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، وعلى إثر ذلك استدعت الجهات الأمنيّة عشرات النّشطاء وعلماء الدّين تحت ذرائع واهية.

ولفت إلى أنّ الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التّطبيع، مُنعت لأوّل مرة منذ بدء العدوان الصهيونيّ على قطاع غزة قبل عامٍ من إقامة فعاليات تضامنيّة، اعتادت تنظيمها بشكلٍ أسبوعيّ ثابت، إضافةً للفعاليات خلال أيام الأسبوع.

وأشارت المؤسّسة إلى أنّ منظّمة «هيومن رايتس ووتش»، ذكرت في الأشهر الماضية أنّ السّلطات البحرينيّة اعتقلت وضايقت العشرات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم أطفال ممّن شاركوا في الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين في مختلف أنحاء البلاد، ومن شاركوا في أنشطة مناصرة لفلسطين عبر الإنترنت.

ولفتت إلى أنّ شرطة مكافحة الشّغب استخدمت الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والهراوات والخرطوش ضدّ المتظاهرين – حسب تعبيرها.