منامة بوست: دانت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارِضة، محاصرة قوات المُرتزقةِ التابعة للداخليّة البحرينيّة لجامع الإمام الصادق «ع» في الدراز، منذ أربع أسابيع ومنع أكبر صلاة جمعة للمواطنين في البلاد.

وقالت الجمعيّة في بيانٍ إنّ الحملة طالت خطيب الجامع «العلامة الشّيخ علي الصّددي»، الذي تمّ اعتقاله لمدّة أسبوع بسبب حديثه في خطبة الجمعة حول غزة وجبهة لبنان الإسناديّة، وشملت الاعتداء على المصلّين بالغازات وقنابل الصّوت، في سياق حملةٍ أمنيّة لوزارة الداخليّة لإخماد أصوات المتضامنين مع غزة ولبنان.

وتساءلت ماذا تريد السّلطة من منبر الجمعة في الدراز؟ أن يكون أخرسًا ولا يتكلّم في قضايا الأمّة، وأن يسكت عن جرائم الكيان الصّهيونيّ لمجرّد أنّ السّلطة تطبّع معه، وأن تخمد هتافات المصلّين حتى لا ينزعج السّيد الصّهيونيّ؟

وأضافت غريب أمر السّلطة؛ كيف تجرّب في كلّ مرّة نفس الأسلوب وتنتظر نتائج مختلفة؟ ألم تعرف السّلطة خلفيات هذا المنبر والفقه الذي يقف من ورائه؟ ألم يقل لها مستشاروها أنّ استقلاليّة هذا المنبر في «الفقه الجعفريّ» تعتبر خطًا أحمر؟ ألم يُعلمها أحد بخطورة هذا الأمر الحسّاس في «المذهب الجعفريّ»؟

وأكّدت أنّ الإجابة إنْ كانت إيجابيّة فهذا يعني أنّ السّلطة تريد إلغاء «الفقه الجعفريّ»، أو تسعى لحظر التّعبّد بفقه هذا المذهب، وتريد في المقابل إعلان مذهبٍ جديدٍ واحدٍ لا غير، وهو مذهب رأي السّلطة الأوحد الذي لا تجوز مخالفته وفقًا لفقه السّلطة وشريعتها الجديدة، وإلا فلماذا لحدّ الآن تحاصر الدراز في كلّ أسبوع وتمنع الصلاة؟ – بحسب البيان.