منامة بوست: دعا تكتّل المعارضة البحرينيّة في بريطانيا الشعب البحرينيّ، لموقفٍ وطنيّ جامعٍ يوقف مشروع السلطة الأخطر، العامل على سحق الهويّة الوطنيّة.

وقال التكتّل في بيانٍ في ذكرى إسقاط الجنسيات، إنّه في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، أقدمت السّلطات البحرينيّة على إحدى الخطوات من مشروعها المتكامل لاستبدال الهويّة الوطنيّة، وأسقطت الجنسيّة البحرينيّة عن واحد وثلاثين مواطنًا، واستمرّت في السّياسة نفسها إلى أن وصل مجموع المسقطة جنسيّاتهم في البحرين إلى ألف مواطن.

وأضاف أنّ السّلطات البحرينيّة تنظر إلى المُسقطة جنسيّاتهم بعين العداء، لأنّهم يمثّلون الأصوات الصّادقة وحائط صدّ أمام الاستبداد والظّلم، ومشاريعه التي ينفّذها ويشرف عليها وزير الداخليّة، حيث شمل إسقاط الجنسيّة صفوةً من القيادات والبرلمانيين والنّخب المهنيّة والوطنيّة والنّاشطين البحرينيين، وتعدّ خطوة من مشروع أدواته هو الاستبداد والتّعسّف، وتغيير الهويّة الثقافيّة والتاريخيّة والاجتماعيّة والدينيّة المتأصّلة في البلاد – على حدّ وصفه.

وأشار إلى مشروع التّطبيع الذي وقّعه النّظام الخليفيّ مع الكيان الصهيونيّ، وتجريمه التّضامن مع الشّعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ وملاحقة واعتقال المتضامنين من أئمة المساجد والنّاشطين، وفرض حصار على جامع الإمام الصادق «ع»، لمنع وقفة الجمعة المركزيّة ولإسكات الكلمة المتضامنة.

وشدّد على أنّ السّلطة لا تدّخر جهدًا في العمل على سحق الهويّة الوطنيّة، واستبدالها بهويّة معادية لشعب البحرين الأصيل عبر إجراءات متعدّدة، منها تغيير المفهوم الوطنيّ والانتماء السّياسيّ.

وحثّ القيادات الدينيّة والمجتمعيّة والسّياسيّة والنّخب المختلفة، على أن يقوموا بواجبهم الوطنيّ، كي لا تكون البحرين صهيونيّة الهوى والانتماء والهويّة، وأكّد أنّ السّبيل لذلك هو قيام دولة يكون فيها الشّعب مصدر السّلطات، وتحقيق السّيادة الكاملة على أرض الوطن – بحسب البيان.