منامة بوست: أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، أنّ تكريم الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «الشّهيد السّيد حسن نصر الله» هو تكريم للإيمان وللعلم والقيادة والإخلاص والصّدق والفداء والتّضحية المحمودة في سبيل الحقّ.

وقال «آية الله قاسم» في كلمةٍ نشرها «موقع المقاوم» إنّ التّكريم لمن كَرُم ونفع وهدى ولمن مثّل شعلة هدىً في الحياة، فهو قيادة نموذجيّة نادرة، رعى وعي أمّةٍ رساليةٍ واسعة، ومن أصحاب الرصيد الاجتماعيّ الكبير والتجربة الواسعة، والتّخصّص العميق في نفس الوقت، وذلك بالتّزامن مع ذكرى أربعينيّة سيّد شهداء المقاومة «السيد حسن نصرالله»، والذي عُقد في مقرّ إقامته في مدينة «قم المقدّسة».

وأضاف أنّ تكريم «السّيد نصر الله» تكريمٌ للإيمان لأنّه عاش الإيمان في كلّ أعماقه، وفي حياته كلّها دروسٌ إيمانيّة، فهو لم يجاهد لشيءٍ أكثر من جهاده من أجل الإيمان، ولم يرَ عزّةً ولا رفعةً ولا شأنًا إلا بما يكون له من حظٍّ من فضل الله من الإيمان كما أنّه تكريمٌ للعلم، حيث تقوم مدرسته كلّها على أساس العلم، فجهاده عن علم، وصداقاته للعلم والاحتفاء باستشهاده هو احتفاء بالإيمان وبالعلم – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ «السّيد نصر الله» يمثّل قمّة في الفداء وإعمار الأرض بالهدى والصلاح، ويمثّل صورةً جليّةً للقيم الإسلاميّة، وكان عالي الهمّة حصيف الرأي، وعقله مرآةٌ للعقول الرشيدة المدركة والقلوب الواعية والهمم العالية والأهداف الجليلة.

وشدّد على أنّ إحياء ذكراه ودوره وذكر مآثره إحياءٌ للثورة على الضّلال والظّلم والطّاغوتيّة والاستكبار، ومن أجل الحقّ وتثبيته وانتصاره، كما تعتبر مواجهة جادّة لكلّ قيادةٍ متمرّدة وحربًا على الضّلال والكفر والنّفاق والجهل، وهذا التكريم يأتي تكريسًا لأهميّة موقعيّة القيادة الخطير ومسؤوليّة هذا الموقع العظمى وقدره السامي، وما يجب عليه التلاحم بين القيادة وأمّتها، وما يكون الإخلاص المتبادل والتّضحية والفداء من كلِّ طرفٍ للطرف الآخر – حسب تعبيره.

وأكّد أنّ شهادة «السّيد نصر الله»، تمثّل ضربةً موجعةً للأمّة وضارّة بالإسلام، وضربة تُسجِّل انتصارًا للجاهليّة وفرحةً لعالم الاستكبار والنفاق، ودعا إلى تصعيد الجهود والبذل والعمل لسدّ هذه الثلمة الكبيرة، ومضاعفة الدفع بحركة المقاومة من أجل ألّا يظهر أثرٌ كبيرٌ ضارٌّ على مسيرة هذه الأمّة في نهضتها المباركة – على حدّ تعبيره.