منامة بوست (خاص): واصلت وزارة الداخليّة البحرينيّة في فرضِ حصارها المشدّد على «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، لمنع أكبر صلاة جُمعة مركزيّة للشّيعة للأسبوع الثامن على التوالي.

استمرّت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التّابعة للداخليّة البحرينيّة، في فرضِ حصارها المشدّد على «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، لمنع أكبر صلاة جُمعة مركزيّة للشّيعة للأسبوع الثامن على التوالي بسبب التّضامن مع غزة ولبنان.

وانتشرت عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة في مداخل «بلدة الدراز»، والمركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح، في محيط «جامع الإمام الصّادق عليه السلام» منذ الصّباح الباكر من يوم الجمعة 22 نوفمبر/ تشرين الثانيّ 2024، لمنع المُصلّين من أداء شعائر صلاة الجُمعة المركزيّة، وتحسبًا لخروج التّظاهرات الشعبيّة الأسبوعيّة المُتضامنة مع غزّة ولبنان، والرّافضة للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ والمطالِبَةِ بطرد سفيره من البلاد.

وشهدت عددٌ من المناطق تظاهراتٍ شعبيّةٍ رغم الحملة الأمنيّة الرسميّة، تضامنًا مع الشّعبين اللبنانيّ والفلسطينيّ، ورفع المتظاهرون صور الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «الشّهيد السّيد حسن نصر الله»، وأكّدوا الدّعم الكامل لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين، والرفض التّام لاتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، واستنكروا خذلان الأنظمة العربيّة والإسلاميّة حيال جرائم الإبادة الجماعيّة للكيان باعتبارها «جرائم حرب».

وشدّدوا على تضامنهم مع المعتقلين السّياسيين والمحكومين بالإعدام وعوائلهم، وطالبوا بوقف سياسة القمع والانتهاكات داخل سجون البحرين والكيان الصهيونيّ، والإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين والأسرى وقادة المُعارضة.

وكانت «عائلة آل خليفة الحاكمة»، منعت المواطنين الشّيعة من إقامة صلاة الجُمعة في «جامع الإمام الصّادق ع» في «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، لمدّة ست سنوات ضمن سياسة الاضطهاد الطائفيّ الممنهجة ضدّ المواطنين الشّيعة، من 22 يوليو/ تموز 2016، إلى 20 مايو/ أيّار 2022.