منامة بوست: قال وزير الداخليّة «راشد عبدالله الخليفة» إن خُطب جامع الإمام الصّادق «ع» في بلدة «الدراز» مُسيّسة وتحريضيّة، والتّظاهرات بعد صلاة الجمعة مُخالفة للقانون بشكّل ممنهج ومستمر.

وأشار الوزير خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصّحف المحليّة، إلى أنّ الجامع مفتوح لجميع الصّلوات ولم يتم غلقه، بل تمّ منع الخطاب التّحريضيّ والمسيرات، والمساجد للعبادة والذكر والصّلاة وقراءة القرآن والاستماع للأحاديث، وإدارة المسجد وتعيين الخطيب من اختصاص وموافقة الأوقاف الدينيّة – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأضاف أنّ إقامة المجالِس في البحرين النّدوات والمحاضرات السّياسيّة أمرٌ مستحدث، وفيه تجاوز وخروج عن أهداف مجالس أهل البحرين، ويضع صاحب المجلس أمام مسؤوليّاته عند حدوث أيّ تجاوز – على حدّ زعمه.

ولفت إلى موقف حكومة البحرين الداعي إلى التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، دون الحاجة للدخول في حروبٍ وتعريض حياة الناس ومصالحهم للخطر، وسياسة البحرين تلخّصت في كسب معركة السّلام والحفاظ على الحقوق العادلة، وتحقيق الهدف الذي تحاول كلّ الأطراف الوصول إليه الآن، خاصّة وأنّه سبق تجريب خيار المواجهة والحرب لتحقيق السّلام أكثر من مرّة – حسب مزاعمه.

وشدّد على ضرورة انضباط الشّعب البحرينيّ في هذه الفترة الدقيقة التي يمرّ بها العالم، والتي لها تأثير على كثير من الدول، والحفاظ على الأمن والنظام العام، وأكّد أنّ ذلك يعبّر عن مستوى الوعي المجتمعيّ المسؤول، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا منذ عمليّة «طوفان الأقصى» في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، انعكست نتائجه بشكلٍ واضح في الخسائر الجسيمة بالأرواح والممتلكات والبنية التحتيّة – حسب تعبيره.

ودعا إلى ترقّب الإعلان عن المؤتمر الوطنيّ لتأصيل الهويّة البحرينيّة، والذي سيسلّط الضوء على عادات أهل البحرين وتقاليدهم والموروث الشّعبيّ، ولفت إلى أنّ الهويّة الوطنيّة أحد مرتكزات الخطّة الوطنيّة لتعزيز الانتماء الوطنيّ «بحريننا» – بحسب الوكالة.

هامش:

البحرين: «وزير الداخليّة يُهدّد أهالي الدُّراز ويُطالبهم بعدم التّظاهر ضدّ جرائم الكيان الصهيونيّ» – «وكالة بنا»

البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»