Thursday 28,Nov,2024 01:25

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

رابطة الصّحافة البحرينيّة: «التّسامح في البحرين حملة علاقات عامّة يُكذّبها الواقع المعاش»

منامة بوست: قالت «رابطة الصّحافة البحرينيّة» إنّ البحرين تروّج لنفسها على المستوى العالميّ، بأنها أرض للتّسامح وحريصة على ترسيخ قيم التسامح الدّينيّ، والتعايش السّلميّ بين جميع الأديان والمذاهب، ويعزّز هذا الزعم إطلاق عديد المؤسّسات والمبادرات الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة.

منامة بوست: قالت «رابطة الصّحافة البحرينيّة» إنّ البحرين تروّج لنفسها على المستوى العالميّ، بأنها أرض للتّسامح وحريصة على ترسيخ قيم التسامح الدّينيّ، والتعايش السّلميّ بين جميع الأديان والمذاهب، ويعزّز هذا الزعم إطلاق عديد المؤسّسات والمبادرات الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة.

وأكّدت الرابطة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ أنّه وراء الصورة الناصعة والمثاليّة، التي تضجّ بقيم التّسامح والإخاء والتّعايش السلميّ في البحرين، يختفي واقع مؤلم ومعاناة يعيشها مكوّن أصيل في هذا البلد منذ العام 2011، تاريخ انطلاق الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسيّة داخل البلاد.

وأشارت إلى أحدث انتهاك للحريّات الدينيّة والتّضييق على حريّة التّعبير، حيث يتعرّض المواطنون من المذهب الشيعيّ للمنع من أداء صلاة الجمعة، في جامع الإمام الصّادق «ع» منذ عدّة أسابيع في منطقة «الدراز»، بسبب موقفهم المناهض للحرب على غزّة ولبنان، كما تمّ اعتقال خطيب الجمعة «الشّيخ علي الصّددي» للسبب ذاته.

وأضافت أنّه في وقتٍ سابقٍ من هذا العام فرضت السّلطات الأمنيّة قيودًا خلال موسم عاشوراء، تمثّلت في منع عددٍ من رجال الدّين والخطباء من إحياء هذه المناسبة واعتقال بعضهم، كما أزالت المظاهر العاشورائيّة في عددٍ من المناطق إمعانًا في التضييق على الحريّة الدينيّة داخل القرى الشيعيّة، وهو ما يتعارض مع الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.

ولفتت إلى أنّ البلاد تشهد حملةً من الاعتقالات والاستدعاءات وإجراءات التّهديد والتّخويف، استهدفت مجموعة من النّشطاء وعددٍ من رجال الدّين والمصوّرين، ممّن عبّروا عن رأيهم من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وتمّ المنع من السّفر كإجراءٍ عقابيّ لكلّ من يعبّر عن رأيٍ لا يتماشى مع سياسة الدّولة.

وأكّدت الرابطة أنّها رصدت حالات انتهاك حريّة الرأي والتّعبير في تقريرها نصف السّنوي للعام الجاري، ووثّقت 12 حالة انتهاك استهدفت عددًا من الكتّاب والسّياسيين والنشطاء على الإنترنت، واعتقال المؤرّخ «جاسم آل عباس» في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ووجّهت له تهمة التحريض وتهديد السّلم الأهلي بسبب مناقشته السّياق التاريخيّ للإسلام والتّشيّع في البحرين.

وأضافت أنّه بالتوازي مع التّضييق على حريّة التّعبير والحقّ في ممارسة الشّعائر الدينيّة، تفاجأ البحرينيون في شهر يونيو/ حزيران الماضي، أنّهم مُطالبون بالحصول على تصريحٍ أمنيّ يمكّنهم من السّفر لأداء شعائرهم الدينيّة، إثر إعادة فتح الخط الجويّ بين البحرين والعراق بعد أربع سنوات من وقف الطيران المباشر بين البلدين، وهو ما يعتبر تقييدًا لحريّة التّنقّل والسّفر باعتبارهما حقّان مكفولان لكلّ مواطنٍ بحرينيّ – حسب تعبيرها.

وقالت إنّ ما بين الدعاية السياسية والإعلامية للبحرين بوصفها بلدًا للتسامح والتعايش من جهة، والواقع المعاش من جهة أخرى، تبرز فجوة وازنة وسياسات وإجراءات حكوميّة انتقاميّة ومستمرة منذ العام 2011، وهو العام الذي لا تزال الدولة عالقة فيه وعاجزة عن تجاوزه.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019149898


المواضیع ذات الصلة


  • كبار علماء البحرين: «تعيين أئمّة الجمعة والجماعة إنّما هو بعهدة العلماء العدول ولا سواهم»
  • الوفاق المُعارضة: «تصريحات وزير الداخليّة فضحت مساعي الهيمنة على المساجد وصهينة البحرين»
  • البحرين: «وزير الداخليّة يَصِفُ خُطب جامع الدُّراز بالتحريضيّة لدعمها المقاومة في غزّة ولبنان وتنديدها بجرائم الكيان الصهيونيّ» – «وكالة بنا»
  • البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»
  • الائتلاف: «الحربُ الخليفيّة الصّهيونيّة على صلاة الجمعة والشّعائر في البحرين لن تُحقّق أهدافها المسمومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *