منامة بوست: أكّد تكتّل المعارضة البحرينيّة في بريطانيا، أنّ منبر الجمعة في البحرين يعبّر عن هويّة وثقافة وانتماء الشّعب، الذي يشهد تاريخه لمواقفه الواضحة تجاه قضايا الأمّة، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة.

وقال التكتّل في بيانٍ إنّ التّفاعل الشّعبيّ مع منبر الجمعة كبير، ويرجع ذلك لخطابه الصّادق والمتّزن والوطنيّ، الذي يقدّم المصلحة العامّة على المصالح الضّيقة التي تستهوي السّلطة، لما تعطيه من فسحةٍ في بيع وشراء المواقف على حساب الوطن والشّعب والأمّة.

وأضاف أنّ الموقف المتضامن مع فلسطين ولبنان، ليس جديدًا على شعب البحرين أو منبر الجمعة، لكن الجديد هو أنّ السّلطة قامت بشكلٍ رسميّ بالتّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ بقرارٍ أمريكيّ، وبخلاف إرادة الشّعب ومن دون أيّ مصلحة وطنيّة، سوى مصلحة العائلة الحاكمة التي ترى في التّطبيع جسرًا بحماية سلطتها غير الشّرعيّة.

وأشار إلى أنّ التّضامن مع شعب فلسطين ولبنان، أجهض المشاريع الطّائفيّة والسّياسيّة الهادفة لتمكين الاحتلال وتسيّده على المنطقة وطمس القضيّة الفلسطينيّة، وصار الكيان المحتل يترنّح أمام العالم من الضّعف والعجز، فأطلق العنان لوحشيّته بلا حدود ليسترجع هيبته بالقتل والتدمير، وهو ما أوصل المحكمة الجنائيّة الدوليّة لإصدار الأمر باعتقال رئيس الوزراء الصّهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، ووزير حربه السّابق «يوآف غالانت» بجريمة الإبادة الجماعيّة في فلسطين.

وشدّد على أنّ كلمة منبر الجمعة كانت تقدّم مساهمتها الوطنيّة للأمّة العربيّة والإسلاميّة في رفع ظلامة الشّعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ، والدّفع نحو زيادة الوعي وتأصيل وتثبيت حركة التّضامن والمقاومة الثقافيّة والاقتصاديّة والإعلامية، واتهام السّلطة لمنبر الجمعة بالتحريض، ومحاولاتها الفاشلة في التّهرّب من جريمة منع شعيرة صلاة الجمعة، هي محاولة خبيثة للتعمية على أنّ السّلطة منفصلة عن الشّعب، ولا تملك أيّ شرعيّة وولاؤها المطلق للخارج.

وأكّد تضامنه مع الشّعب البحرينيّ في الالتفاف حول منبر الجمعة، والعمل بكلّ السّبل للضّغط على السّلطة، للرجوع عن قرارها في منع شعيرة صلاة الجمعة في الدراز ومواجهة الكيان المحتل والمجرم – بحسب البيان.