منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارِضة، أنّ استشهاد «المعتقل السّياسيّ حسين أمان» بعد تسعة أشهر من استشهاد «حسين الرّمرام»، يرفع عدّاد الضّحايا في حصد المعتقلين في ظلّ استمرار الانتهاكات الحقوقيّة داخل السّجون، وتجاهل السّلطة للحلّ السياسيّ.

وقالت الوفاق في بيانٍ إنّ عددًا من المعتقلين أفادوا بأنّ «الشّهيد حسين أمان»، سقط مغشيًا عليه في ساحة المبنى حوالي السّاعة السّابعة من مساء يوم الخميس 5 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتأخّر وصول المسعفين إليه ولم يصل لعيادة السّجن إلا متأخّرًا، حيث أخفقت جهود المسعفين بعد ذلك في إنقاذ حياته.

وأضافت أنّ هذه الحادثة تشبه حادثة سقوط الشّهيد «حسين الرمرام» الذي تأخّر إسعافه كذلك، الأمر الذي يشير إلى إهمال السّلطات لاتخاذ التّدابير والاحتياطات لتفادي تكرار ذات الخطأ.

وشدّدت على أنّ ملفّ المعتقلين لم يعد يحتمل المماطلة في معالجته بشكلٍ نهائيّ، من خلال الإفراج غير المقيّد عن السّجناء جميعًا، تفاديًا لتفاقم الأزمة الحقوقيّة التي ترفض السّلطة الاعتراف بها والتّعاطي معها بشكلٍ مسؤول، وسط تصاعد شكاوى الإهمال الطبيّ في السّنوات الأخيرة، وسقوط عدد من الضّحايا نتيجة لهذا الأمر، ما يشير إلى سياسةٍ مُمنهجةٍ مستمرّةٍ عند الأجهزة الأمنيّة بعيدًا عن المحاسبة والعقاب – على حدّ وصفها.

وطالبت السُّلطات البحرينيّة بحلّ الأزمة الحقوقيّة ومفرزاتها سريعًا، وتجاوز الآليّات البطيئة والتّجميليّة لما يسمّى «العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة»، والتي تعطّل حلّ مشكلة المعتقلين وتبقي معاناتهم ومعاناة أسرهم إلى أجلٍ آخر، وتُديم وجود الخطر من فقدان المزيد من الضحايا.

ولفتت إلى أنّ المئات من المواطنين يقبعون في السّجون منذ سنوات، بسبب المطالبات الشّعبيّة العارمة بالإصلاح السياسيّ والتّحوّل الديمقراطيّ، والعدالة الاجتماعيّة وبناء دولة المؤسّسات والقانون – بحسب البيان.