منامة بوست: أشار نائب الرئيس الإيرانيّ للشّؤون الاستراتيجيّة «محمد جواد ظريف»، إلى نهج بلاده الجديد تجاه الأمن والازدهار في غرب آسيا، ودعا لتشكيل «رابطة الحوار بين الدول الاسلاميّة في غرب آسيا» لإحلال الاستقرار في المنطقة.

وقال «ظريف» في مقالٍ نشر في «مجلة الإيكونوميست» بعنوان «المودّة بدل العداوة: نهج جديد من إيران لأمن وازدهار المنطقة»، إنّه يدعو لخطة المودّة مع جميع الدّول الإسلاميّة المؤثّرة في غرب آسيا، وهي «البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، عمان، قطر، السّعوديّة، سوريا، تركيا، الإمارات، واليمن»، للمشاركة في مفاوضات شاملة ترتكز على القيم السّاميّة لدين الإسلام المشترك، ومبادئ السّيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخّل والأمن الجماعيّ – حسب تعبيره.

وأكّد أنّ من الأولويات الرئيسيّة لمشروع المودّة التّوصّل إلى وقفٍ فوريّ ودائمٍ لإطلاق النار في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وعدم الاعتداء بين الدّول الأعضاء إلى جانب المراقبة الجماعيّة الإقليميّة، وما من شأنه أن يساعد في إضفاء الطابع المؤسّسي على الاستقرار وحماية المنطقة من التدخّل الأجنبيّ والتوتّرات الداخليّة.

ولفت إلى الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوريّ «بشار الأسد»، ودان العدوان الصهيونيّ الجامح الذي يتجاهل السّيادة السوريّة، والتّدخّلات الأجنبيّة التي تهدّد سلامة الأراضي السوريّة، ومشاهد العنف والفظائع التي تذكّر بوحشيّة «نظام داعش الإرهابيّ»، والعنف العرقيّ والدينيّ الذي قد يؤدّي إلى حربٍ أهليّة واسعة النطاق – على حدّ قوله.

وشدّد على أنّ معالجة الأزمة الإنسانيّة في فلسطين لا تزال أمرًا بالغ الأهميّة للاستقرار الإقليميّ، ويجب أنْ يعطى «مشروع المودة» الأولويّة لحقّ الفلسطينيين في تقرير المصير، ودعم الحلول العادلة التي تحترم بالكامل تطلّعات هذا الشّعب – على حدّ قوله.

وأضاف أنّ تحويل غرب آسيا لرمزٍ للسلام والتّعاون ليس مجرّد أُمنية؛ بل ضرورة استراتيجيّة وهدف قابل للتحقيق لا يحتاج إلّا الالتزام والحوار، وحثّ حكومات هذا الدول على اغتنام هذه الفرصة والتطلّع إلى المستقبل بدلًا من البقاء أسرى الماضي، فقد حان الوقت للعمل – حسب تعبيره.