منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق البحرينيّة المُعارِضة، أنّ اعتقال أمينها العام «الشّيخ علي سلمان» بعد عقدٍ، تحوّل غيابه إلى رمزٍ للصمود والإصرار، وأصبح قصّة وطنٍ يُصارع من أجل الحريّة والكرامة، وحلمه لن يُمحى من ذاكرة البحرينيين.

وقالت الوفاق في بيانٍ إنّ الذكرى العاشرة لاعتقال «الشّيخ سلمان» تمرُّ والجرح لا يزال غائرًا في وجدان أبناء البحرين، فقد كان قائدًا سياسيًا يحلم بالعدالة والمساواة، وكان صرخةً وطنيّة تطالب بحقٍ بسيطٍ بأن تكون «البحرين وطنٌ لكلّ أبنائها»، وتغييبه خلف القضبان بتهمٍ تعسفيّة وسياسيّة، لم يُطفئ شعلة أفكاره التي لطالما آمنت بالسّلميّة والحوار، فقد كان يحلم بوطنٍ يستند إلى دستورٍ عادلٍ وحقوقٍ متساوية للجميع.

وشدّدت على أنّ «الشّيخ سلمان» لم يكن يمثّل حالةً من الفوضى؛ بل كان حريصًا على أن يقوم الوطن على آليات دستوريّة ويحارب المفسدين، ويتشارك فيه الجميع ويكون الأمن لكلّ فئات المجتمع والحقوق فيه قائمة على العدالة والمواطنة فيه متساوية، ورغم محاولات كسر إرادته هذه بقي متمسّكًا بمبادئه في الإصلاح والعدالة والشّراكة، والتي أصبحت مشاعل أمل لكلّ من يؤمن بالحريّة.

وتساءلت هل نجحت السّلطة في إخماد الحراك الشّعبيّ البحرينيّ بعد مضي عشر سنوات من اعتقاله؟ وهل نالت من مواقفه ومبادئه؟ وهل ماتت أحلام شعب البحرين؟

وأكّدت أنّ رسالته ستبقى واضحة رغم القيود بأنّ البحرين تستحقّ منّا جميعًا العمل والتّضحية من أجل مستقبلٍ أفضل، وأنّ «الشّيخ سلمان» ليس مجرّد شخصٍ عابرٍ على قارعة هذا الوطن؛ بل كان فكرةً وحلمًا ومشروعًا لبحرين عادلة – بحسب البيان.