منامة بوست: ترأس وزير خارجيّة البحرين «عبد اللطيف الزياني»، وفدًا رسميًا في زيارةٍ للعاصمة السوريّة «دمشق»، مبعوثًا من حاكم البلاد «حمد عيسى الخليفة»، في 8 يناير/ كانون الثاني 2025.

والتقى «الزياني» بقائد «جبهة النُّصرة الإرهابيّة أبو محمد الجولانيّ – أحمد الشّرع»، وسلّمه رسالةً خطيّةً من حاكم البحرين أكّد فيها حرص المنامة على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وعدم التّدخّل في شؤونها الداخليّة واحترام إرادة شعبها في تحقيق وتقرير مصيرها، والتطلّع إلى أن تتجاوز سوريا التّحدّيات الحاليّة بتضامن وتكاتف شعبها بكافّة مكوّناته وطوائفه، وتستعيد دورها الفاعل على الصعيدين العربيّ والدوليّ – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأشار في مؤتمرٍ صحفيّ عقده مع نظيره في الحكومة السوريّة المؤقّتة «أسعد الشيباني»، إلى أنّ مخرجات «قمّة البحرين»؛ تعكس عزمًا لقادة الدول العربيّة على تحقيق السّلام في الشّرق الأوسط، وضمان قدرة جميع الشّعوب في المنطقة على التعايش في بيئةٍ آمنةٍ ومستقرّة، بالإضافة إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الصّهاينة، والدعوة إلى عقد مؤتمرٍ دوليّ لتسوية القضيّة الفلسطينيّة على أساس حلّ الدّولتين، وتكثيف الجهود الدبلوماسيّة العربيّة للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة وقبول عضويّتها الكاملة في الأمم المتّحدة – بحسب الوكالة.

وأكّد وزير الخارجيّة السوريّ أنّ القيادة السوريّة تطمح إلى بناء شراكات سياسيّة واقتصاديّة مع البحرين، واستعدادها لتمثيل سوريا في كافّة المحافل والمؤتمرات العربيّة، بدءًا من جامعة الدول العربيّة، والحرص على إعادة علاقة الشّعب والدولة في سوريا على أسس المواطنة والمساواة والاحترام – على حدّ قوله.

وتُعدُّ هذه الزّيارة الرسميّة الثانية لوفدٍ رفيع المُستوى من حكومة البحرين، بعد سقوط نظام الرّئيس السوريّ «بشار الأسد»، واستيلاء الجماعات المُسلّحة على السُلطة في البلاد، واحتلال الكيان الصّهيونيّ حليف حكومة البحرين مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي السوريّة.

هامش:

حاكم البحرين «يَعرِض المشورة على قائد جبهة النُّصرة الإرهابيّة بعد استيلائه على السُّلطة في سوريا بدعمٍ أمريكيّ صهيونيّ» – «وكالات»

حكومة البحرين «تُرسل وفدًا رسميًّا للقاء قائد جبهة النُّصرة الإرهابيّة في دمشق» – «وكالة بنا – فيديو»