منامة بوست: أصدرت محكمةٌ بحرينيّةٌ حكمًا غيابيًا بالسّجن لمدّة خمس سنوات، ضدّ نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة «الشّيخ حسين الديهي»، في قضيّةٍ سياسيّةٍ لم تُكْشَف تفاصيلُها.

وقال «الشّيخ الديهي» عبر حسابه على «منصّة إكس»، إنّ «الحكم الصّادر بحقّه غيابيًا، جاء من دون علمه بأصل التّهم أو تفاصيلها، ودون أيّ معرفةٍ أو صلةٍ لي بالمُتهم الرئيسيّ فيها».

وأضاف أنّ الحكم الذي جاء بسبب الموقف السّياسيّ المُعارض، ليس إلا وسام شرف يتشرّف ويعتزّ به، ليواسي فيه أبناء شعب البحرين الصّامد في وجه الظّلم والاستبداد، ووصفه بحكمٍ قراقوشيّ يكرّس الخضوع لمزاج السّلطة وكيديّتها، ويستهدف المٌعارضين – وليس غريبًا – ما دام القضاء غير مستقلّ فيها» – على حدّ وصفه.

ودانت الجمعيّة في بيانٍ حكم السّجن ضدّ نائب أمينها العام «الشّيخ حسين الديهي»، وأكّدت أنّ الحكم يأتي في ظلّ انهيار النّظام القضائيّ والعدليّ في البحرين وتحوّله إلى أداةٍ للقمع السّياسيّ والحقوقيّ.

وقالت إنّ القضاء غير النّزيه أصدر حكمًا بالسّجن لمدّة خمس سنوات ضدّ «الشّيخ الديهي»، في قضيّة مُختلقة ومُلفّقة ذات طابع انتقاميّ سياسيّ، حيث كشفت القضيّة – التي رفض النّظام تسليم أوراقٍ أو مستنداتٍ حولها للمحامين – أنّ هناك مُتهمًا اعترف تحت التّعذيب الشّديد والتلقين بالإكراه، على ذكر تفاصيل وشخصيات ليست مترابطة ولا علاقة بينها، بهدف إصدار هذا الحكم الباطل من أجل تحقيق أغراض سياسيّة بحتة» – على حدّ قولها.

وأضافت أنّ الحكم الصّادر جاء ردًا على تدوينةٍ عبر «منصّة إكس»، طالب فيها «الشّيخ الديهي» بمحاكمة من يمنعون إقامة صلاة الجمعة، فجاء ردّ المانعين لصلاة الجمعة باختلاق قضيّة وهميّة ردًا على تلك التّدوينة.

وشدّدت على أنّ القضاء في البحرين يعاني من أزمة ثقة عميقة، ترتبط بغياب الاستقلاليّة والنّزاهة واستخدامه بشكلٍ موجّه للانتقام، من كلّ أصحاب الرأي والتّعبير في البحرين وخارجها.

وأشارت إلى أنّ كلّ ما يجري في البحرين من عزلٍ وتهميشٍ للشّعب، وتكميمٍ للأفواه والاعتداء على حريّة التّعبير والمعتقد، وملء السّجون والمنافي كلّها بسبب مطالبات الشّعب بالتّحوّل الديمقراطيّ والعدالة الاجتماعيّة والأمن المجتمعيّ، وهي مطالب يعتبرها النّظام تمسّ سلطته المُطلقة، ممّا دفعه للانتقام بشتّى الطّرق لإسكات صوت المواطنين، وهو ما لن يتحقّق وسيصل شعب البحرين يومًا ما إلى تحقيق تطلّعاته وآماله في العيش الكريم، والعدالة والمشاركة السياسيّة – بحسب البيان.

القضاء البحريني والأحكام القرقوشية

بلغني أن محكمة بحرينية أصدرت بحقي حكما غيابيا من دون علمي بأصل التهم أو تفاصيلها، ودون أي معرفة أو صلة لي بالمُتهم الرئيسي فيها.

إنه حكم قرقوشي يكرس الخضوع لمزاج السلطة وكيديتها ويستهدف المعارضين -وليس غريبا- مادام القضاء غير مستقل فيها.
هذا…

— Hussain Aldaihi (@Haldaihi) January 14, 2025