منامة بوست: رحّبت عدد من الجمعيات السّياسيّة البحرينيّة بوقف العدوان الصّهيونيّ على غزّة، وتمكّن المقاومة الفلسطينيّة من وقف مسلسل القتل اليوميّ، والإبادة الجماعيّة المستمرّة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا متواصلًا.

وأكّدت الجمعيات في بيانٍ مشترك أنَّ وقف العدوان ليس نهاية المطاف، بل يجب أن يكون بدايةً لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال بشكلٍ كامل، وإحالة مرتكبي جرائم الحرب من عناصر الكيان المحتل الى المحاكمة بتهمٍ تتعلّق بجرائم ضدّ الإنسانيّة.

ووجّهت التحيّة للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة التي أثبتت للعالم أنّها قادرة على مواجهة آلة الحرب الصّهيونيّة، وكسر شوكة الاحتلال بتحقيق انتصارات نوعيّة، أعادت الأمل بإمكانيّة تحرير فلسطين، وأشارت إلى أنّ هذا الاتفاق ما كان ليتم لولا صمود الشّعب الفلسطينيّ، وبسالة المقاومة في مواجهة الكيان المحتل وفشله في تحقيق أهدافه العدوانيّة، وتحويل غزّة إلى أرض محروقة وتهجير أهلها وقهر إرادة الشّعب الفلسطينيّ.

وأضافت أنّ الشعب البحريني لم يتخلَّ عن القضيّة الفلسطينيّة منذ بدايتها، وحذرت من استمرار الّتطبيع مع الكيان الصهيونيّ، الذي لا يزال يرتكب جرائم حرب ضدّ الشعب الفلسطينيّ، والتّطبيع طعنة للقضيّة الفلسطينيّة وتشجيع لاستمرار انتهاكاته، ودعت الدّول العربيّة والإسلاميّة للتمسّك بموقفها الرافض للتطبيع، وعدم منح الشّرعيّة لكيان اغتصب الأرض وارتكب جرائم حرب.

ودعت المجتمع الدوليّ والأنظمة العربيّة والإسلاميّة على تحمّل مسؤوليّاتهم في إعادة إعمار غزّة، وفتح المعابر بشكلٍ دائمٍ لتوفير المساعدات الإنسانيّة والطبيّة والغذائيّة، ومواصلة دعم الشّعب الفلسطينيّ في نضاله العادل من أجل الحريّة والكرامة، والضّغط على الكيان الصّهيونيّ لاحترام حقوق الشّعب الفلسطينيّ ووقف الانتهاكات المستمرّة بحقّه، والعمل على ترجمة نصوص القانون الدوليّ ذات الصلة بجرائم الحرب، والجرائم ضدّ الإنسانيّة في واقعٍ ملموس، يحقّق جزءًا من العدالة لضحايا العدوان الصهيونيّ – بحسب البيان.

وقّع على البيان كلّ من الجمعيات «المنبر التقدميّ، المنبر الوطنيّ الإسلاميّ، الصّف الإسلاميّ، التّجمّع القوميّ الديمقراطيّ، التّجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ، تجمّع الوحدة الوطنيّة، التّجمّع الوطنيّ الدستوريّ، والوسط العربيّ الإسلاميّ».