منامة بوست: توقّع إعلام أمريكيّ تَجَدُّدَ الحديث عن مسار التّطبيع بين الكيان الصّهيونيّ والسعوديّة، الذي ظلّ قيد المفاوضات منذ عدّة سنوات، بعد إعلان التوصّل لاتفاقٍ لوقف إطلاق النّار وإنهاء العدوان الصّهيونيّ على غزة.

وقال «موقع قناة الحرة الأمريكيّة» في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّ «عمليّة طوفان الأقصى» التي نفّذتها حركة المقاومة الفلسطينيّة «حماس» في السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جاءت في وقتٍ كانت الإدارة الأمريكيّة تسعى جاهدةً لتقريب وجهات النظر، بين السّعوديّة والكيان الصّهيونيّ لتطبيع العلاقات بينهما، والتّوصّل لاتفاق وقف إطلاق النّار بين الكيان الصّهيونيّ وجبهة المقاومة الفلسطينيّة، فتح الباب أمام تسويةٍ نهائيّة للحرب، ممّا يُجدّد مساعي التّقارب بين السعودية والكيان المحتل – بحسب مراقبين.

وأضاف أنّه مع اكتساب جهود تطبيع العلاقات بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ زخمًا خلال الأسابيع الماضية، تصاعد عدوان الكيان على الأراضي الفلسطينيّة بشكلٍ مفاجئ، ومفاوضات التّطبيع السّعوديّ الصّهيونيّ تأتي ضمن جهود الإدارة الأمريكيّة السّابقة بقيادة «دونالد ترامب»، والتي تكلّلت بتطبيع العلاقات بين الكيان الصّهيونيّ وأربع دول عربيّة، وهي «الإمارات، المغرب، البحرين، والسّودان» عام 2020، في إطار ما يسمّى باتفاقيات إبراهيم، فيما أعلن المرشّح لمنصب وزارة الخارجيّة الأمريكيّة «ماركو روبيو»، أنّ «هناك فرصة حقيقيّة لتوسيع نطاق اتفاقات التّطبيع لتشمل السعوديّة» – على حدّ زعمه.

وقال وزير الخارجيّة الأمريكيّ «أنتوني بلينكن» إنّ اتفاقيّة التّطبيع بين تل أبيب والرياض، تمثّل أفضل وسيلة لتعزيز السّلام بين الصّهاينة والفلسطينيين، وستساعد على دمج الكيان الصّهيونيّ بشكلٍ أكبر في المنطقة، وقد أثّرت على مسارات التطبيع هجمات السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول – على حدّ قوله.

وأكّد المحلّل السعوديّ «عبد الله الرفاعي» تأييد الرياض للتطبيع وأيّ مسارٍ يحقّق السّلام والتّهدئة بين الجانبين الفلسطينيّ والصهيونيّ، في إشارةٍ إلى اتفاق وقف العدوان على غزّة وتحرير الأسرى الصهاينة، وأنّ علاقات بلاده لا تقوم على العداء المطلق لأيّ دولةٍ كانت سواء إيران أو الكيان الصهيونيّ – حسب تعبيره.

ولفت المحلل الصهيونيّ «عكيفا الدار» إلى أنّ هناك فرصةً كبيرةً لعودة مسار التّطبيع، بين بعض الدّول العربيّة والكيان الصهيونيّ وأبرزها السعوديّة، والرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» من أشدّ الطامحين لتجاوز العقبات وتحقيق التّطبيع المنشود منذ عدّة أعوام، خاصّة وأنّ الرياض مستعدّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى للتطبيع إذا حصلت على ضمانات – حسب مزاعمه.

يُشار إلى أنّ أبرز بنود المناقشات بشأن التّطبيع بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ، تشمل اتفاقيّة دفاع أمريكيّة سعوديّة، ومساعدة للبرنامج النوويّ المدنيّ السعوديّ، مقابل اتخاذ الكيان الصهيونيّ خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين – بحسب تقارير إعلاميّة.

هامش:

إعلام صهيونيّ: «التّطبيع مع السّعوديّة بات وشيكًا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض»

وزير الخارجيّة الأمريكيّ: «تطبيع السعوديّة والكيان الصّهيونيّ سيتحرّك غدًا»